«ما أقواه الدهليز»! «اللوبي» او «الدهليز» اليهودي (على حد تعبير أحد المفكرين العرب) تحرك لمنع كتاب «النازي الاخير» للكاتب وليد الزريبي. أحد رموز جمعية يهودية اتصل بمكتبة الكتاب ليذكّرها بان عرض الكتاب يعرض اصحاب المكتبة الى الاعتقال خارج تونس كما هو الشأن بالنسبة الى الكاتب المهدد بالاعتقال في اي عاصمة اوروبية بتهمة معاداة السامية. المكتبة خضعت للأمر وسحبت الكتاب وطلبت من صاحبه الاتصال لتسلم النسخ المتوفّرة لديها. «ما اقواهم» جماعة «الدهليز»! سرية دائمة؟ صدرت جريدة حزب العمال الشيوعي التونسي «صوت الشعب» بشكل علني ويبدو أن التاريخ الطويل من النضال والعمل السرّي جعل أسرة التحرير تغفل عن وضع عنوان وارقام هواتف الجريدة وعنوانها الالكتروني والفاكس الى غير ذلك. السريّة غلبت العلنية... تحياتنا للرفيق حمة ورفاقه الصامدين الثابتين على المبادئ. جنائز أدبية! الجوائز الأدبية طُعم لا طعم له. وهذه الجوائز حوّلت الكتاب الى «زوائل» بالمعنى العامي... يتسابقون كالخيول... فيما يجني المنظمون ثروات تزكيها لجان سريّة وأفراد لهم أجنداتهم الخاصة يعلون من يشاؤون ويذلّون من يشاؤون... تغتال فيها الحرية والكفاءة والموهبة... انها جنائز أدبية! انجاز؟ من مزايا الثورة (كان كتب) انها جاءت بمطلب المجلس الاعلى للثقافة الذي ستكون من بين مهامه التخطيط للتوجهات الكبرى للثقافة التونسية، فيما تتكفل وزارة الثقافة بالاشراف الاداري والمالي. اقتراح لابد من اعادة النظر في المهرجانات لنعيد لها دورها الثقافي بالمعنى الواسع بعيدا عن «سلطة العربون» فلتكن العروض غناء وشعرا ومسرحا وفكرا ونقاشا وليكن للجمهور والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني سلطة على هذه المهرجانات التي يجب أن تتخلى عنها وزارة الثقافة الا من حيث صيانة الفضاءات واعدادها... هل اعترض بعضهم؟ هل رأى آخرون انني انتزع لقمة من أفواههم؟ «عرابن سياسية»؟! تساءل أحدهم لماذا لا يصبح متعهدو الحفلات متعهدوا أحزاب أليست أغلب الاحزاب «عرابن سياسية»؟! «أغلبهم فاسقون»! من أكثر الآيات القرآنية المستعملة بعد الثورة «يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين». و«الفاسق» هو الخارج عن الحق والفاجر... أيتها الثورة كم من فاجرين فاسقين في «الفسقية» يسبحون كشفت؟!!