ابكريم عبد الحميد عضو الامانة العامة لحزب الأمة بسم الله الرحمان الرحيم توضيح حول ما نشر في موقع الفجر نيوز يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز: "وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا". اسمحوا لي أيها السادة القائمين على موقع "الفجر نيوز" أن أقول إن الصحافة، مهنة المتاعب والنضال، تخضع لضوابط ومبادئ ينبغي على كل من يعمل في مجالها أن يحترمها. وفي مقدمة هذه المبادئ اعتبار "الخبر مقدس والتعليق حر" بمعنى أنه على كل من يعمل في هذا الميدان إعطاء الخبر قدسيته، والتأكد من مصدره وصحته ليكون العمل جادا. وإن نشر خبر الانشقاق في حزب الأمة على موقعكم خالف قواعد مهنة الإعلام لأنه كان ينبغي عليكم قبل النشر الاتصال، على الأقل، بأحد المفترى عليهم لتتأكدوا من صحة الخبر احتراما لقواعد العمل الصحفي الاحترافي. وإذ أؤكد لكم بصدق، باعتباري أحد مؤسسي حزب الأمة وعضو الأمانة العامة، أن هذا الخبر لا أصل له وهو عار من الصحة، فإنني أنوه إلى أنه من شأن الترويج لهذه الافتراءات التشويش على عمل الحزب وعلى الرأي العام المغربي الذي يتابع باهتمام كبير مجريات قضية المعتقلين السياسيين الستة في ما يعرف بملف بليعرج. وحيث إنه قد تأكد للسادة المشرفين على الموقع أن ما نسب للسيد عبد الله أفتات كذب وافتراء بصدور بيانه التكذيبي وبتعليقه في موقعكم المؤكد أن لا أصل لهذا الخبر وبعده كل البعد عن الصحة، فإنني أقول للمراسل السيد محمد الأنصاري إن كنت ناقلا للخبر فتحرى الصحة وإن كنت مدعيا وقوع الخبر فالدليل، وذلك حتى لا تقع في المحظور مصدقا لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين). أتمنى أن تكون قد وقعت في خطأ مهني ليس إلا. إننا، في حزب الأمة والحركة من أجل الأمة، همنا الدفاع عن مصالح شعبنا وبلدنا، ونحن مقتنعين بأن المغرب بحاجة إلى حلول سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية لا إلى اختلاق أخبار. نحن نحب هذا البلد ومن يحب هذا البلد حقيقة يعطي بلا تردد وبلا شكوى. وأول العطاء ألا نضيع وقت المغرب فيما لا يفيد، وفيما يضر ولا ينفع.. فمن أجل مغرب قوي متحضر قادر على استعادة مركزه الحضاري التاريخي بين الأمم والشعوب، من أجل هذا فليتنافس المتنافسون. نحن، من جهتنا، سنواصل نضالنا المدني السلمي وسنبقى أوفياء في العطاء لأمتنا وبلدنا بلا انقطاع وبلا شكوى ولن نبالي بالافتراءات والترهات. ولن يؤثر فينا التشويش أبدا ولن نغير خطنا السياسي والفكري ولا هويتنا الاستراتيجية السلمية المدنية. سنبقى أوفياء لخطنا وخط أخينا سيدي محمد المرواني ولن نتخلى عن كفاحنا الديمقراطي من أجل ترسيخ الدولة التعاقدية والقانونية والحقوقية والديمقراطية في إطار هويتنا الحضارية الجامعة كما تلقيناها في ظل الحركة من أجل الأمة وحزب الأمة. وبناء عليه، نرجو من السيد محمد الأنصاري ان يتصل بالمسؤولين المخولين رسميا للحديث باسم الحزب والحركة لمعرفة الحقيقة، كما نطلب منه التطرق بالتحليل والنقاش إلى ملف أميننا العام المفبرك والمحاكمة السياسية التي تعرف مراحلها الاخيرة، والخروقات التي شابت هذا الملف منذ بدايته، وسنقبل ذلك اعتذارا منه على التشويش والبلبلة التي تسبب فيها لأبناء الأمة ونضالهم. كما نطلب منكم نشر هذا التوضيح في موقعكم تنويرا للرأي العام. ابكريم عبد الحميد عضو الامانة العامة لحزب الأمة سلا في 11 رجب 1430 الموافق 4 يوليوز2009