تعتبر الثلاثية التي هز بها لاعبو النادي الإفريقي شباك «سوفاباكا» الكيني مطمئنة نسبيا ومع ذلك فإن فريق «باب الجديد» سيسعى خلال مقابلة العودة على تذليل جميع الصعوبات وفي مقدمتها عامل الارتفاع الذي يميّز الأراضي الكينية. من المنتظر أن يواجه النادي الإفريقي خلال رحلته باتجاه كينيا بعض الصعوبات المتعلقة بنقص الأكسجين بسبب ارتفاع كينيا عن سطح البحر بما يقارب عن 1795 مترا وما يصاحبه من صعوبة في النوم وفي هذا الصدد أكد لنا الدكتور محسن الطرابلسي رئيس اللجنة الطبية بالنادي الإفريقي أنه اتخذ التدابير الضرورية لمواجهة هذا العائق حيث تم تزويد اللاعبين بالفيتامينات التي من شأنها أن تساعدهم على ضمان قدر كبير من المداومة أثناء المقابلة. وقال الطرابلسي إن الفريق سيكتفي بإجراء حصة تدريبية واحدة بكينيا يقع تخصيصها للجوانب التكتيكية على أن تسبقها حصة أخرى لإزالة الإرهاق فور وصول الإفريقي وأضاف الطرابلسي بأنه سيرافق الفريق تحسبا لجميع الطوارئ ومن جانبه أكد لنا كريم الشماري المعد البدني للإفريقي أن هذا المؤشر لا يبعث على القلق معتبرا أنه سيكون من السهل التعامل معه مقارنة بعدة مناطق إفريقية أخرى. حالتان مستحيلتان يؤكد بعض الأطباء على أن التعامل الجيد مع عائق الارتفاع يحتاج إلى السفر قبل يوم واحد أو 10 أيام من موعد المقابلة وهو ما يصعب حدوثه في الحالتين بحكم أن الرحلات الجوية باتجاه أدغال القارة السمراء تشهد بدورها عدة صعوبات لذلك لا يمكن المجازفة والسفر قبل 24 ساعة فحسب من المباراة كما أنه من الصعب جدا على أي فريق أن يشد الرحال إلى إفريقيا قبل 10 أيام كاملة من المقابلة. نصائح أخرى سبق لفريق الزمالك المصري أن واجه فريقا كينيا في دوري أبطال الإفريقية وقد نصح طبيب الفريق المصري انذاك باتخاذ جملة من التدابير قبل السفر إلى كينيا ونحن نورد بعضها حتى يتمكن الإفريقي أو غيره من الأندية التونسية المشاركة في المسابقات الإفريقية الاستفادة منها كلما تعلق الأمر بإجراء مقابلات في مناطق تتسم بالارتفاع. نصح طبيب الزمالك اللاعبين بتناول أغذية تقلل من حامضية الدم مثل السمك والبيض والفول والفاكهة والخضر مع تناول أطعمة تحتوي على كمية كبيرة من الحديد الكليوي. مع التزود بكميات كبيرة من فيتامين (س) وتجنب تناول القهوة والشاي والمياه الغازية وعدم الإكثار من اللحوم والألبان والدواجن طيلة الفترة التي تسبق موعد السفر. من جهة أخرى اتحفظت الذاكرة الرياضية بانهيار العديد من الأندية وعدم قدرتها على التعامل مع عائق الارتفاع فالأفارقة مازالوا يتذكرون جيدا نهائيات كأس أمم إفريقيا عام 1962 بأثيوبيا عند سحق منتخب أثيوبيا المنتخب المصري برباعية كاملة وفاز باللقب بعد أن عجز لاعبو منتخب الفراعنة عن تحمل صعوبات الارتفاع الذي كان في حدود 2500 متر ولا ننسى كذلك أن فريق «سوفاباكا» الكيني منافس الإفريقي في مسابقة ال«كاف» أطاح بدوره بفريق الاسماعيلي المصري برباعية كاملة في كينيا لذلك ينبغي على فريق «باب الجديد» أن يجد المخرج الأنسب لتجاوز عقبة المرتفعات الكينية خاصة أن حظوظه ستكون وافرة جدا قياسا بالنتيجة العريضة التي حققها في مقابلة الذهاب.