نشر الرئيس الأسبق للنادي الإفريقي "سليم الرياحي" تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، وعلق من خلاله على قرار الإدارة الحالية لنادي باب الجديد بتعليق عضوية السيد محمد الشافعي بصفة فورية ومؤقتة وذلك استنادًا إلى ما وصفته ب"إخلالات جسيمة" بأحكام القانون الأساسي للجمعية. وأكد "سليم الرياحي" أنه من المؤسف حقًا أن نرى النادي الإفريقي، في كلّ مرّة تلوح فيها بشائر الاستقرار وتتحسّن نتائجه الميدانية، يعود بأيدي أبنائه، بل بأيدي مسؤوليه أنفسهم، إلى دوّامة الفوضى والصراعات . وأضاف الرئيس الأسبق للنادي الإفريقي: " اليوم، أعلنت الهيئة إيقاف أحد أعضاء لجنة الرقابة، وهو شخص يُقال إنّه مكلّف من طرف المستشهر الأمريكي، بدعوى تصريحات إعلامية له .. هل كان من الضروري أن يُعلَن ذلك على الصفحة الرسمية للنادي أمام جماهيره، بدل الاكتفاء بتنبيه داخلي يحفظ الهيبة ويحمي صورة المؤسسة؟ .. لقد تحوّل كلّ خلاف بسيط إلى مشهد علني من الرداءة، يُعيد إنتاج نفس الأجواء المشحونة والانقسامات السامة التي لطالما أنهكت النادي وأحبطت محبّيه ". وتابع : " نفس التراجيديا تتكرّر .. الوجوه نفسها، الذهنيات نفسها، والمنطق ذاته .. ما دمت تدفع أو تساند يُصفّق لك، وحين تتوقّف تُقصى وتُهاجَم وتُغلق أمامك الأبواب .. ربما هناك خلافات بين المستشهر والهيئة، وربما انقطع الدعم، أو انتهت العلاقة بينهما، لكن كلّ تلك التفاصيل لا تعني الجماهير في شيء .. ما يعنيها هو النتائج و الحفاظ على كيان النادي، وصورته، وتاريخه .. وكأنّنا نسينا المبادئ الكبرى التي تأسّست عليها الجمعيات الرياضية: الوفاء، والاعتراف، وروح العائلة ... حلّ مكانها منطق "انتهت المصلحة، انتهت العلاقة" ". وأشار "سليم الرياحي" : " أنّها العقلية نفسها التي أمرضت النادي لسنوات وجعلت الإفريقي رهينة المصالح و النزاعات الشخصية والولاأت الضيّقة والأزمات المفتعلة .. بصراحة، يؤلمني الخوض في مثل هذه المواضيع، فقد تعبت منها ومن تكرارها، لكن ما يحدث اليوم مقرف حقًّا .. لأنّ ما يُمسّ هنا ليس أشخاصًا، بل شيئا كبيرا نحبّه جميعًا كيانًا يدفع كلّ مرة ثمن صراعات لا تشبه تاريخه ولا جماهيريته ". سليم الرياحي النادي الإفريقي