قتلت فتاة عزباء مولودها خنقا اثر ولادته في احدى مدن الشمال الغربي خلال الاشهر الاخيرة خوفا من ردود فعل أفراد أسرتها حسب ما اعترفت به في الابحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية بابتدائية الكاف لتنظر فيها. وكشفت الأبحاث المجراة في القضية ان فتاة (27 سنة) ربطت علاقة غرامية مع شاب يقاربها في العمر وصارت تعاشره في منزله بعيدا عن أنظار أسرتها المحافظة الى ان اكتشفت انها حامل فأخبرت عشيقها فطمأنها ووعدها بأنه سيجد حلا مناسبا. وبعد أيام قليلة عرض عليها فكرة التخلص من الجنين بعملية اجهاض عند أحد الأطباء المختصين الا انه ظل يمنيها بتوفير مصاريف عملية الاجهاض حتى بلغ عمر الجنين خمسة أشهر وأصبح الامر مستحيلا. عندها دعت عشيقها الى اتمام مراسم الزواج تجنبا للفضيحة الا انه رفض ذلك وبقي يتعلل بالموانع الى ان فاجأها المخاض ليلا في منزل والديها فتسللت الى مستودع حيث وضعت مولودا ذكرا ولكنها لم تمهله سوى لحظات اذ أقدمت على قتله خنقا ثم لفته في قطعة قماش وهاتفت عشيقها طالبة منه مساعدتها على دفن جثة الرضيع بإحدى المقابر فرفض ذلك وغادر القرية. وبقيت الفتاة تتجرع مرارة فعلتها حتى استيقظ والدها وعلم بالامر عندها عمت الفوضى داخل الاسرة ولم يجد الوالد حلا غير ابلاغ اعوان الامن الذين تحولوا الى مكان الحادثة والقوا القبض على الفتاة فاعترفت بفعلتها على الصورة المذكورة ودلت على مكان الجثة فتم نقلها الى مستشفى المكان حيث تبين ان سبب الوفاة كان الخنق. وكررت المتهمة اعترافاتها امام قاضي التحقيق الذي أذن بإيداعها سجن الايقاف وعرض ملف القضية على دائرة الاتهام فوجهت الى المتهمة تهمة قتل مولود اثر ولادته وإحالتها على أنظار الدائرة الجنائية بابتدائية الكاف لتقرر في شأنها ما تراه مناسبا.