قتلت فتاة مولودتها خنقا إثر ولادتها في مدينة سبيطلة (القصرين) خلال الاشهر الاخيرة خوفا من ردود فعل افراد أسرتها حسب ما اعترفت به المتهمة في الابحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية بابتدائية الكاف. وكشفت الأبحاث المجراة في القضية أن فتاة (33 سنة) قد ربطت علاقة غرامية مع كهل مطلق وصارت تعاشره بعيدا عن أنظار افراد أسرتها المحافظة الى ان اكتشفت انها حامل فأخبرت عشيقها فطمأنها ووعدها بأنه سيجد حلا مناسبا لذلك وبعد أيام قليلة عرض عليها فكرة التخلص من الجنين بعملية اجهاض عند أحد الاطباء المختصين الا أنه ظل يماطلها حتى بلغ عمر الجنين سبعة اشهر وأصبح الامر مستحيلا. عندها دعت عشيقها الى اتمام مراسم الزواج تجنبا للفضيحة الا أنه رفض ذلك وبقي يتعلل بالموانع الى أن فاجأها المخاض ليلا بمنزل والديها فتسللت الى دورة المياه حيث وضعت مولودة انثى ولكنها لم تمهلها سوى لحظات إذ أقدمت على قتلها خنقا ثم لفتها بقطعة قماش وهاتفت عشيقها طالبة منه مساعدتها على دفن جثة الرضيعة باحدى المقابر فرفض ذلك وغادر القرية. وبقيت الفتاة تتجرع مرارة فعلتها حتى استيقظ والدها لأداء صلاة الصبح وعلم بالأمر فأبلغ أعوان الامن الذين تحولوا الى المكان وألقوا القبض على الفتاة فاعترفت بفعلتها على الصورة التي تمت ودلت على مكان الجثة فتم نقلها الى مستشفى المكان حيث تبين ان سبب الوفاة كان الخنق. وكررت المتهمة اعترافها أمام قاضي التحقيق الذي أذن بعرض ملف القضية على دائرة الاتهام فوجهت الى المتهمة تهمة قتل مولود اثر ولادته وأحالتها على أنظار الدائرة الجنائية بابتدائية الكاف لمقاضاتها جزائيا.