أكّد الاستاذ الهاشمي العرضاوي متفقد أول في مادة العربية أن الاختبارات المقترحة لتلاميذ شعبة الاداب في اليوم الثاني من امتحان الباكالوريا كانت واضحة وملائمة للدروس التي أنجزت فعليا في الأقسام. وتمحورت الاختبارات حول روايات «الشحاذ» و«رسالة الغفران» للمعري ونص من «الامتاع والمؤانسة» للتوحيدي في المنزع العقلي. وأضاف أن مقاييس الاصلاح التي تم اعدادها للغرض تهدف بالاساس الى مساعدة الاستاذ المصلح على أن يكون عادلا مع المترشح ويعطيه العدد الذي يستحقه. وأشار الاستاذ الهاشمي العرضاوي في تحليله للاختبارات المقترحة أنه تم الاستغناء عن مسرحية «شهرزاد» وكان هذا في مصلحة التلميذ الذي يدخل الامتحان بروايات «الشحاذ» التي يكون بالضرورة قد راجعها قبل الامتحان وتمكن منها بحيث يستطيع التعامل مع أي نص او اختبار له علاقة بهذه الروايات وهي فرصة سانحة للتلميذ كي ينجح في اجتياز الاختبار دون معاناة. أما الهدف الاساسي من الاختبارات المذكورة («الشحاذ» و«رسالة الغفران» ونص «الامتاع والمؤانسة») فهو تمكين التلميذ من المعارف الادبية في الأدب العربي قديمه وحديثه، ومن ثمة القدرة على اتخاذ موقف من هذه المعارض عبر انجاز مقال حجاجي يعبر به عن وجهة نظره، ويعلمه التفكير، ومثال ذلك المنزع العقلي في «رسالة الغفران» والدعوة الى التفكير من خلال نص التوحيدي من «الامتاع والمؤانسة».