يعتبر اختبار الرياضيات هذه السنة في متناول التلميذ المتوسط لكنه يتضمن أسئلة دقيقة من شأنها أن تبرز كفاءة التلميذ الجيد ومهاراته وتساهم في تمييز عمله عن البقية منها التمرين الثاني la construction géométrique والسؤال الثاني من التمرين الرابع . إلا أن أهم ما يمكن تسجيله في اختبار هذه السنة هو أن الأسئلة المصحوبة باحتمالات متعددة qcm قد أصبحت متبوعة بسؤال تعليلي لتبرير الإجابة مما يقطع كليا مع ما دأبنا عليه منذ أربع سنوات (أي منذ نشأة هذه النوعية من الأسئلة) حينئذ يكون الامتحان أبعد ما يكون عن «ضربات الحظ» ويكون التفوق للأجدر. سمير بن علي (أستاذ أول في مادة العربية): موضوع الشحاذ يقتضي ذكاء في تناوله المواضيع في الجملة لم تخرج عن المألوف وهي في متناول التلميذ المتوسط . أقبل جل التلاميذ على موضوع الأدب الحديث لأن إلغاء محور المسرحية جعل إدارة الامتحانات ملزمة باختيار موضوع متصلا بالرواية الحديثة وهو ما انتظره الجميع . لكن نخشى أن يواجه التلاميذ صعوبات ناشئة عن ارتباط الموضوع بجزئية مخصوصة هي نمط الحوار ودوره في الكشف عن أزمة البطل وفي ظل شح المعلومة عند بعض التلامذة قد تجنح فئة منهم إلى تغطية النقص بأفكار صلتها غير وثيقة بالموضوع. أشرف غربال (تلميذ في الرياضيات): امتحان غير تقليدي أهم ما يميز هذا الامتحان أنه منفتح على حوالي ثلاثة أرباع البرنامج وهو ما يتناسب مع التلميذ الذي استعد لكل صغيرة وكبيرة . لقد اطلعت في فترة المراجعة على امتحانات السنوات السابقة فتبين لي أن اختبار هذه السنة مختلف تماما ومع ذلك فقد تمكنت من الإجابة على كل الأسئلة وأنتظر عددا جيدا إن شاء الله. هناء الفالح (تلميذة في العلوم التجريبية): خلافا لما كنت أتوقع بصراحة الأسئلة لم تكن كما توقعنا حضر محور la génétique des diploïdes ومحور la reproduction féminine وهما المسألتان الأصعب في البرنامج .على كل الذي استعد جيدا بإمكانه تحقيق نتيجة جيدة لكن الامتياز لن يكون يسير المنال مروى دبيش (تلميذة من شعبة الآداب): نص التوحيدي أفكاره شحيحة وأساليبه غزيرة اخترت النص. لم أجد في نص التوحيدي صعوبة تذكر لكنني ركزت على أسلوب التوحيدي ولغته. اخترت النص لأنني وجدته في المتناول ولأنني تدربت على أمثاله جيدا خلال السنة وفي فترة المراجعة ناهد عسالي ( تلميذة من شعبة الآداب): موضوع الشحاذ متوقع و في المتناول ركزت تحضيراتي على الشحاذ وقد وجدت أنه لا يركز على تجارب البطل كما دأبت على ذلك الامتحانات السابقة إنما كان فيه وصل بين الجانب الفني والمضمون وهو ما يقتضي ذكاء في المتناول وابتعادا عن سرد المعلومات مريم شبعان ( تلميذة من شعبة الآداب): موضوع المعري سهل لكن عقدته كلمة «الوجود» لم أجد أي صعوبة في تناول الموضوع الأول المتعلق برسالة الغفران إن في المنهج أو المضمون لكنني بقيت مترددة في فهم توظيف كلمة «الوجود» لم أعرف إن كان المقصود تناول القضايا الفلسفية أو الدينية أم الاثنين معا.