آفاق التنمية بجرجيس عنوان ندوة نظمها ديوان تنمية الجنوب بمدنين وجمعية جرجيس للتنمية تم خلالها إبراز خصائص الجهة وميزاتها ومكامن الاستثمار في مختلف القطاعات كالفلاحة والصيد البحري والصناعات المعملية فضلا عن السياحة والخدمات. جمعية جرجيس للتنمية المحلية جمعية حديثة العهد تأسست بعد ثورة 14 جانفي ارتأت أن يكون أول نشاط لها يهتم بالتنمية تحت شعار لنجعل من جرجيس قاطرة للتنمية المحلية إيمانا منها بان التنمية الشاملة الوطنية تمر حتما عبر التنمية الجهوية والمحلية وقدم السيد محمد المكي المدير العام لديوان تنمية الجنوب بمدنين مداخلة قدم فيها واقع جرجيس :الخصائص والميزات المتعددة ومكامن الاستثمار الكبرى وبين أن الديوان من مهامه توجيه المستثمرين وبلورة الدراسات ومشاريع الأفكار ولاحظ أن تدخلات الحاضرين كانت في صلب الموضوع وهو ما يدل على وعي شباب الجهة بضرورة دفع التنمية وعن الإشكاليات التي أثيرت وأكد بأن الديوان سيبلغها للجهات المعنية حتى يتم تجسيمها ولاحظ أن تدخلات الحاضرين كانت في صلب الموضوع وهو ما يدل على وعي شباب الجهة بضرورة النهوض بالجهة والإشكاليات والمقترحات التي أثيرت سيأخذها الديوان بعين الاعتبار لمزيد دفع التنمية المحلية , وتم تقديم حوالي 180 فكرة مشروع من قبل الديوان إلا أن الجميع فوجئ بمئات الأفكار عجز أصحابها عن تنفيذها في ظل غياب موارد التنمية فضلا عن تهميش المستثمرين سواء من أبناء جرجيس العاملين داخلها أو حتى خارجها وتميزت تدخلات الحاضرين بالواقعية رافقها بعض التشنج لما عانته الجهة على امتداد عقود من اللامبالاة بخصوصياتها فصناعة السفن مقترح تكرر في كم من مرة وهو ما يبرز حاجة الجهة لهذا الصنف من المشاريع لتفادي النقص الحاصل في وحدات الصيد التي غادرت إلى لامبيدوزا دون رجعة فإنتاج الجهة من الصيد البحري لا يقل عن 11.718 طنا ولا بد من وجود تكافؤ بين الإنتاج وبين رخص صنع السفن وحتى رخص صيد التن الاحمر. التشجيع على الاستثمار في الفلاحة البرية فكرة مشروع دافع عنها المتدخلون مشيرين الى ان الجهة تتوفر بها مساحات هامة تتجاوز 76 هك أراض صالحة للفلاحة فضلا عن تربية الماشية كالأبقار والأغنام وإنتاج اللحوم الحمراء وقد أثبتت النتائج نجاح تربية دجاج اللحم ووجود ما يزيد عن 173 ألف وحدة الا دليل على ذلك فضلا عن توفر مؤشرات هامة في قطاع الصناعات المعملية وفي الخدمات , وأكد مسيرو الجمعية أن جمعيتهم هي بمثابة الجسر الرابط بين مختلف مكونات المجتمع المدني وأجهزة الدولة على اختلافها والتنمية الشاملة الوطنية تمر حتما عبر التنمية الجهوية والمحلية وستعمل الجمعية لبلوغ الأهداف التي رسمتها ولعل من أبرزها المساهمة في التنمية الشاملة في قطاعات الصناعة والفلاحة والخدمات والثقافة والعمل على تأسيس ثقافة المواطنة من خلال تنظيم أنشطة ميدانية ومحاضرات وندوات لها صلة بالتنمية الاجتماعية كما ستعمل على إحداث قناة للتواصل مع المستثمرين التونسيين والأجانب وكانت خصصت لها صفحة على المدونة الاجتماعية الفايسبوك.