يؤدي السيد انطونيو قيتراس المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين زيارة الى تونس من 15 الى 18 جوان الجاري. وتأتي هذه الزيارة، بحسب بلاغ صادر عن المنظمة الاممية، عشية اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق يوم 20 جوان الجاري والذي سيتم الاحتفال به هذه السنة ولاول مرة انطلاقا من تونس تكريما لهذا البلد على الجهود التي بذلها لاستقبال اللاجئين الوافدين بكثافة من ليبيا. ويذكر انه منذ اندلاع الازمة في القطر الليبي خلال شهر فيفري الماضي والى حد يوم 8 جوان الجاري اجتاز نحو 471 الف لاجئ الحدود التونسية الليبية باتجاه التراب التونسي. وخلال الايام الاولى بعد اندلاع الاحداث في ليبيا، تم تسجيل توافد موجات كثيفة من اللاجئين الى الحدود التونسية وصلت الى حدود 16 الف شخص في اليوم الواحد. ولئن تم ترحيل اغلب اللاجئين من قبل بلدانهم او بفضل التضامن الدولي، فان الاف الاشخاص من الحاملين لعدد من الجنسيات الافريقية مازالوا عالقين في مخيم الشوشة جنوبتونس، دون اعتبار العائلات الليبية التي تم ايواؤها من قبل عائلات تونسية. وجاء في ذات البلاغ ان المفوض السامي لشؤون اللاجئين سيتولى شخصيا تقديم الشكر بهذه المناسبة « الى السلطات التونسية على سخاء كرمها والى العائلات التونسية التي وفرت ملاذا الى الاف العائلات الليبية وقدمت لها العون والدعم اللازمين منذ بداية الازمة في فيفري الماضي». وسيتم من جهة اخرى خلال هذه الزيارة امضاء اتفاقية المقر بين وزارة الشؤون الخارجية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وعلى هامش هذه الزيارة وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين ستنظم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين خلال الفترة من 17 الى 20 جوان الجاري عددا من التظاهرات في تونس العاصمة وفي جنوب البلاد من بينها مسرحية للفنان رؤوف بن يغلان ومسابقة ومعرض للصور اضافة الى ندوة دولية حول حماية النساء والاطفال اللاجئين تنظم بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة.
