تونس (وات)- أكدت السيدة اليزابيت ايستر رئيسة مكتب تونس للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في حديث خصت به وكالة تونس إفريقيا للأنباء أنه " في تاريخ أنشطة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لم نشهد قط شعبا هب بمثل هذه التعبئة التلقائية لتقديم المساعدة للاجئين من البلدان القريبة وحتى البعيدة". ولدى سؤالها عن الوضعية الحالية للاجئين من ليبيا ومن البلدان الأخرى، وصفت السيدة ايستر هذه الوضعية بأنها "في تطور مستمر". وبحسب أرقام أوردتها وزارة الداخلية فان 1500 لاجئ ليبي يقيمون حاليا في مختلف المخيمات الموضوعة على ذمتهم في حين يتوزع بين 60 و 70 ألف لاجئ آخرين في جهات تطاوين ومدنين وصفاقس. ولاحظت رئيسة مكتب تونس للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين انه " بفضل التضامن والسخاء الذي أبدته تونس شعبا وحكومة أمكن بصعوبة تفادي حصول أزمة إنسانية". ولدى تطرقها لتدخلات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أفادت السيدة اليزابت ايستر أن 8 آلاف عائلة استفادت منذ شهر ماي الماضي من المساعدات الغذائية، 25 بالمائة منها عائلات تونسية تأوي لاجئين قادمين من ليبيا. وأوضحت أن الأمر يتعلق بمساعدة هذه العائلات التي تحتضن اللاجئين، مشيرة في هذا الصدد إلى أن نحو 200 عائلة تأوي لاجئين في ولاية تطاوين تستفيد من تخفيضات هامة على فواتير الكهرباء والماء والغاز. أما بخصوص اللاجئين من البلدان الأخرى، والذين احتموا بتونس منذ اندلاع الأزمة في ليبيا، أوضحت رئيسة مكتب تونس للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن منظمتها تعمل بتعاون وثيق مع المنظمة العالمية للهجرة من اجل تسريع ترحيلهم إلى بلدانهم أو إجلائهم إلى بلدان مستعدة لتوطينهم. وأكدت في هذا الصدد أن اتصالات تجري حاليا مع هذه البلدان. ولاحظت السيدة اليزابيت ايستر بشأن الزيارة التي يؤديها السيد انطونيو غيتراس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى بلادنا، أن هذا المسؤول المرموق الذي وصل إلى تونس يوم الثلاثاء 14 جوان الجاري، سيتحول يومي 16 و 17 جوان الجاري إلى مخيمات الشوشة وتطاوين. وسيلتقي السيد غتيراس أيضا عددا من أعضاء الحكومة المؤقتة. وخلال زيارته إلى تونس، سيتولى هذا المسؤول الاممي التوقيع مع وزير الشؤون الاجتماعية على اتفاقية المقر المتعلقة بفتح مكتب قار للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في شمال إفريقيا ومقره في تونس. وفي حديثها عن اليوم العالمي للاجئين الذي وضع هذه السنة تحت شعار " لاجئ وحيد محروم من الأمل يعد كثيرا" قالت السيدة ايستر ان المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ستحتفل بالذكرى الستين لتأسيسها انطلاقا من تونس اعترافا منها لهذا البلد ولشعبه ولكل قواه الحية بالجهود الكبيرة التي بذلوها في خدمة قضايا اللاجئين.