بعد أن كان على مشارف مسيرة مميزة سواء في الترجي أو في المنتخب خفت بريق الحارس وسيم نوّارة وخرج تدريجيا من دائرة اتهام الاطار الفني حتى بالكاد نواه على بنك الاقباط. «الشروق» التقت هذا الحارس وغاصت معه في محاور عدة سنكتشفها معا في هذا الحوار. في بداية حديثه اعتبر وسيم نوارة أن احتمالات بقائه في الترجي لموسم آخر ضعيفة ومن الممكن جدا أن ينتقل في هذه الصائفة إلى أحد فرق الرابطة الأولى بناء على جملة من العروض التي وصلته وأضاف بأنه سبق وأن جلس إلى مسؤولي الترجي في شهر جانفي الفارط وعرضوا عليه فكرة التجديد لكن توقفت بعد ذلك الاتصالات نتيجة اختلاف في وجهات النظر وحيث لم يفدنا نوّارة بأسباب الإختلاف فقد علمنا بأنها ليست مادية بحتة وأنما تتعلق بفرص التعويل عليه خاصة وأنه أصبح الحارس الثالث للترجي. من جهتنا حاولنا أن نعرف بعض الأسباب فذكر لنا باقتضاب شديد بأن وضعيته في الترجي لم تعد مريحة وهو يحتاج إلى تغيير الأجواء بعيدا عن مركب حسان بلخوجة بعد أن شعر بأن هناك أطرافا في صلب الهيئة لا ترغب في بقائه وفعلت ما أرادت حتى يكون خارج حسابات الاطار الفني. أضاف نوّارة بأنه لم ينل حظه بالقدر الكافي وأحس في الفترة الأخيرة شيء من البأس والإحباط بعد أن ابتعد من الشباك رغم جديته خلال التمارين وجدارته بالعودة إلى التشكيلة الترجية وختم بأنه يعيش على ايقاع الإحساس بالظلم وبوجود من يترصده ويعرقل مسيرته وقال أن الخروج سيكون الحل الأنسب.