السجن هو صحيح مؤسسة عقابية ولكنها إصلاحية أكثر هذا ما صرّح به السيد نورالدين الشعباني مدير عام السجون والاصلاح ل«الشروق» عند حديثه عن امكانيات الدراسة واجراء الامتحانات داخل السجن خاصة منها امتحانات الدورة الاولى للباكالوريا التي انطلقت أمس. وأفاد انه يسعى الى تحويل السجن الى مؤسسة تكوين واصلاح ليكون بمثابة الحياة المدنية التي يعيشها الانسان العادي. وبخصوص الاستعدادات للباكالوريا قال: «لقد حرصنا على توفير كل المستلزمات المادية من قاعات للمراجعة وقاعات لاجتياز الامتحان كما وفّرنا الهواتف الجوالة لاتصال السجين بالأستاذ المتابع له وتوفير سيارات لجلب الأساتذة الذين اتفقنا معهم على تدريس الطلبة السجناء. وقال: «إن هناك حرصا أيضا على توفير كل الظروف النفسية الملائمة ليجتاز السجين الامتحان بالتنسيق مع المختصين الموجودين بالسجن». وأضاف أنه يوجد حاليا 11 سجينا بصدد اجتياز امتحان الباكالوريا والعدد في تزايد من سنة الى أخرى». وأكد ان التجربة بيّنت ان السجين يمكن ان يبدع في الدراسة حيث أمكن للسجين كريم مقديش الحصول على معدل 16.95 في الباكالوريا فكان الاول على مستوى الجمهورية. وحول توفير وسائل التكنولوجيا الحديثة التي أضحت ضرورية للدراسة قال: «إنه تم توفير حواسيب دون ربط بالانترنيت مع الحرص على توفير جميع الكتب والوثائق المطلوبة للمراجعة». لم لا؟ واصل السيد نورالدين حديثه عن أهمية الدراسة للسجين، مشيرا الى انها سبيل للتخفيض من نسبة العودة الى السجن التي مازالت مرتفعة الى حد الآن. وحول طرق التعامل مع المطالب المقدمة من قبل السجناء لإتمام الدراسة قال: «لا نرى مانعا وكل من يرغب في الدراسة نمكّنه منها». وردا على سؤالنا : هل تنوي تحويل السجن الى مؤسسة تربوية وجامعية قال: «لم لا يتحول السجن الى مؤسسة للإصلاح الفعلي».