للمنجي الخضراوي ان يجزم بما يشاء لكن ليس له ان يجزم في ما اعتبره تعقيبا على رد الاستاذ محمد النوري بأن الأستاذ محمد النوري قرأ او لم يقرأ مقولته بخصوص السلفيين وهي مقولة اختلقها لتكون مطية للثلب المبطن او ان يحاول النيل من شخص يعترف له هو نفسه بالمكانة المرموقة اذ بذلك يعرض نفسه لعقاب يستحقه ونحن نجيبه ان الاستاذ محمد النوري لا يهان ولا يذل ولا يتطاول عليه أحد. 1) استعمل المنجي الخضراوي في البداية في تعقيبه المرفوض حرف «لو» ونحن نقول له ان «لو» حرف امتناع لامتناع وبذلك فإن ما يريده ان يكون جزما يصبح نفيا مستحيل الحصول بعد حرف «لو». ألا يناقض بذلك نفسه بنفسه ويرد بالاستهجان على ما قاله؟ 2) ان الاستاذ محمد النوري لا يرضى ان يدخل مع المنجي الخضراوي في سجال حتى لا نقول في مهاترة كلامية ما دام قد أيقن هو نفسه بأنه ينتمي الى أمة لا تقرأ واعتبر وضعيته تلك مصيبة بينما الأستاذ محمد النوري ينتمي يقينا الى قوم يقرؤون ويفهمون ويكتبون. 3) إننا نقول له حتى لا نقول ننصحه بأن يقرأ السموءل رغم صدوده عن القراءة وان لا يحاول تقليد الحطيئة وان يتعظ بالحالة التي أصبح عليها الحطيئة عندما اشتكاه الزبرقان لعمر بن الخطاب. ونقول له احذر من ان تتطاول على أحد من المحامين او ان تدخل معهم في نقاش قانوني قبل ان تدرس القانون أو عندما تريد ان تتناول نصا قانونيا بالدراسة او التأويل واستشرهم في ما علق في ذهنك في ميدانهم ولا خاب من استشار ولا ندم من طلب العلم من أهله وعمل جاهدا لفهمه. 4) استشهد المنجي الخضراوي بنصين قانونيين من مجلة الصحافة وليته لم يفعل اذ خاب في مسعاه لأن الفصلين القانونيين وهما الفصلان 27 و28 من مجلة الصحافة يلزمان مدير النشرية بإدراج ردود كل شخص وقع التعرض له صراحة او ضمنيا. 5) ان الاستاذ محمد النوري لا يستجدي تمكينه من الرد اذ ان ذلك من حقه وحسنا فعل السيد مدير صحيفة الشروق عندما قرر ادراج الرد اذ ان ذلك يفرضه عليه القانون. 6) ان قراء صحيفة ا لشروق عرفوا ولا شك بيت القصيد من مقولة المنجي الخضراوي التي استغرقت صفحتين كاملتين ولذلك طلب الاستاذ محمد النوري تخصيص صفحتين للرد عليه وهما في نظره غير كافيتين لرد الاعتداء الذي استمر فيه المنجي الخضراوي بالتعقيب المرفوض وعلى كل فإن رد الاستاذ محمد النوري لم يستغرق المائتي سطر التي منحه إياها القانون. 7) ان الاستاذ محمد النوري لا يوجه اي لوم لصحيفة الشروق بخصوص حذف الفقرات الاخيرة من رده ما دامت ترى فيها تبرئة للسلفيين من التهم المنسوبة اليهم. 8) كنت أفضل عدم التعليق على المنجي الخضراوي لولا أن البعض من حرفائي ومن قراء صحيفة الشروق التي يريدونها اعن تبقى نزيهة طلبوا مني عدم السكوت عما رأوا فيه مسا من كرامتي باتهامي ظلما بعدم القراءة وعدم الفهم وطلب مني أحدهم ان أنبه المنجي الخضراوي في نهاية المطاف بأن أقول له أنني سأضع حدا لمثل هذه المهاترات وان عدتم عدنا. والله ولي التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعقيب على تعقيب محمد النوري أضحكني هذا التعقيب كثيرا، خاصة في السطر الأخير من الفقرة الاولى. كما أضحكتني نهاية الفقرة الثالثة... وأضحكني كثيرا السطر الاخير من التعقيب وآلمني كثيرا، ان يكون موقف بعض «الحقوقيين» من الصحافة والصحفيين مختزلا في التهديد والوعيد. فقط نقول لهم إننا لن نتنازل عن حرية الصحافة وحق الشعب في المعلومة.