استغلّ خمسة شبّان حالة الانفلات الأمني بالبلاد ليلة 14 جانفي الماضي، وقاموا بالسطو على فرع بنك الأمان بباب الجديد واستولوا من داخله على 38 ألف دينار، وقاموا بحرق مقرّ الفرع الى أن تمّ ايقافهم اعتمادا على صورة الكاميرا، وحجز المحققون بحوزتهم جزءا هاما من المسروق. ومثل المظنون فيهم نهار أمس أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاتهم من أجل ما نسب إليهم. ويستفاد من التحقيقات المجراة، في ملف القضية أنّه بسبب حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد قبل وبعد 14 جانفي الماضي، عمد خمسة شبان خلال الليلة الفاصلة بين 13 و14 جانفي الماضي الى اقتحام مقرّ فرع بنك الأمان بباب الجديد وسط العاصمة، بعد أن خلعوا الأبواب بواسطة قضبان حديديّة وقاموا ببعثرة محتويات الفرع، الى أن عثروا على مبلغ مالي قدره ثمانية وثلاثون دينارا جمعوه داخل كيس، ثم عمدوا الى تهشيم باقي محتويات الفرع، واحراقه، ولاذوا بالفرار. وجاء في الأبحاث المجراة، أن أعوان الفرقة الوطنية للقضايا الاجرامية تعهدوا بالبحث في ملابسات عملية السطو والحرق وأمدّهم مسؤولو البنك بما سجلته آلات الكاميرا الداخلية من صور للمقتحمين، اعتمد عليها المحققون في الكشف عن هويات المظنون فيهم، وهم خمسة شبان من أحد الأحياء غرب العاصمة، حيث تمّ ايقافهم، وحجز جزء هام من المبلغ المالي الذي استولوا عليه. وقد اعترف المظنون فيهم في جميع مراحل البحث والتحقيق بالتخطيط وتنفيذ عملية السطو. فصدرت في حقهم بطاقات ايداع بالسجن الى أن مثلوا أمس أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وبعد سماع تصريحاتهم ومرافعات الدفاع. قرّرت المحكمة حجز ملف القضية للتصريح بحكمها لاحقا.