مثل أمس أمام أنظار هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس ست شبان وفتاة لتورطهم في السرقة من داخل منزل بالضاحية الشمالية للعاصمة عملت به الفتاة كمعينة منزلية واستولوا من داخله على مصوغ وأجهزة الكترونية وصلت قيمتها إلى أكثر من 20 ألف دينار. ويستفاد من التحقيقات المجراة أن أفراد عائلة يقطنون بأحد الأحياء الراقية بالضاحية الشمالية للعاصمة اضطرّوا في احدى ليالي شهر نوفمبر الماضي إلى قضاء ليلتهم لدى أحد أقاربهم بسوسة وعادوا إلى منزلهم مساء الغد وبمجرّد وصولهم إلى الباب الرئيسي الداخلي، وجدوه مفتوحا وعليه آثار خلع ثم اكتشفوا بعثرة بأدباش الغرف وافتقدوا مصوغ الزوجة بالإضافة إلى عدة أجهزة الكترونية تمثلت في ثلاث حواسيب وآلتي كاميرا وثلاث آلات تصوير وأجهزة أخرى مختلفة... تقدّم صاحب المنزل بشكاية لدى أعوان الأمن الذين تولوا القيام بالمعاينات الأولية ورفع آثار البصمات ثم تعهد أعوان إحدى الفرق الأمنية المختصة بمتابعة الأبحاث في ملابسات عملية السطو على المنزل وشرعوا في جمع معطيات وشهادات إلى أن تمكنوا من حصر الشبهة في فتاة عملت سابقا معينة منزلية لدى أصحاب المنزل وأطردت قبل حوالي شهر بعد التفطن إلى استيلائها على قطعة مصوغ على ملك زوجة صاحب المنزل. وبجلب الفتاة إلى مقر التحقيق اعترفت بأنها وبعد طردها من طرف مؤجريها عرضت على صديقها السطو على المنزل نظرا لوجود أدباش ثمينة ومصوغ بداخله فراقت الفكرة لصديقها الذي اشترك معه ثلاثة من أصدقائه تحولوا إلى المنزل ليلا، وعند تيقنهم من غياب أصحابه قاموا بخلع الباب الرئيسي وكسر أقفاله ثم ولجوا إلى الداخل، وبعد تفتيش الغرف استولوا على مصوغ الزوجة والأجهزة الالكترونية. وجاء في الأبحاث المجراة أن صديق الفتاة كلّف صديقين آخرين بالتوسط في بيع المسروق وتمكن المحققون من إيقاف جميع المشتبه بهم، وحجز جزء من المسروق وإعادته إلى أصحابه. وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيهم السبعة أحيلوا بحالة إيقاف على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس التي مثلوا أمامها يوم أمس وبعد سماع تصريحاتهم ومرافعات الدفاع قرّرت حجز ملف القضية للتصريح بالحكم لاحقا.