تصاعد الجدل خلال الساعات الماضية حول الاجراءات التنظيمية والأمنية التي سترافق نهائي كأس تونس لكرة اليد. الاجتماع التحضيري الذي انعقد بحضور رئيس الجامعة مهدي خواجة وممثلي وزارة الداخلية كان أقر جملة من النقاط التنظيمية تلافيا لأحداث كالتي شابت نهائي كأس تونس لكرة السلة والتي وصلت تبعاتها الى وزير الرياضة شخصيا وقد بادرت الكتابة العامة للجامعة التونسية لكرة اليد مساء يوم الاربعاء الى مراسلة كل الأطراف المعنية لاعلامها بفحوى هذا الاجتماع والاجراءات المتخذة وقد جاء في المراسلة المذكورة التالي: «في اطار الاعداد لتنظيم نهائيات الكأس للأكابر والكبريات بدون حضور جمهور ليوم السبت 18 جوان 2011 بقصر الرياضة بالمنزه، يشرفني اعلامكم أنه تم عقد اجتماع تنسيقي مع السلط الأمنية في الغرض. وقد أكدت السلط الأمنية على ضرورة احترام القرارات المتعلقة باجراء المقابلات بدون حضور جمهور بحيث لا يمكن الحضور الا للاعبين، المرافقين، وأعضاء الهيئات المديرة الرسمية للجمعيات وممثلي الجامعة والرابطات والصحفيين وكل من له صفة (حكام، مراقبين،...)، مشددة في الآن نفسه على ضرورة اتباع الاجراءات التنظيمية التالية: عدم امكانية دخول القاعة الا لمن يحملون بطاقة اعتماد مصادق عليها من السلط الأمنية وذلك لجميع الحاضرين مهما كانت صفتهم. لذا، فقد تم طلب الجمعيات المشاركة لمدنا بالقائمة الإسمية للاعبين (14) والمرافقين (04) وقائمة اسمية ثانية للهيئة المديرة مع صفتهم وأرقام بطاقات تعريفهم الوطنية والرابطات الجهوية (قائمة محدودة) والحكام المعينين والمراقبين لنفس الاجراء مع التأكيد على عدم اصدار دعوات لغير هؤلاء. لذا نرجو من أعضاء المكتب الجامعي ممن يعتزمون الحضور اعلام الكتابة العامة للجامعة قبل منتصف نهار يوم الجمعة القادم حتى نتمكن من اعداد دعوات شخصية ممضية من رئيس الجامعة وموافاة السلطة الأمنية بقائمة في الغرض يتم ختمها واعتمادها دون سواها. شاكرين لكم حسن تفهمكم، تفضلوا بقبول أسمى عبارات الاحترام والتقدير والسلام.» 150 شخصا فقط «ستطبق وزارة الداخلية هذه الاجراءات التنظيمية بصرامة ولن تسمح لأي شخص لا يحمل صفة رسمية ومؤيدات دخول بمواكبة الدور النهائي...» هذا ما أفادنا به عضو جامعي صبيحة يوم أمس مضيفا بأن العدد الاجمالي لمن سيتواجدون بقصر الرياضة بالمنزه لن يتجاوز في أقصى الحالات 150 شخصا منهم 72 لاعبا ولاعبة ومسؤولا يمثلون الأندية المتنافسة في الدور النهائي وهو ما وضع الجامعة التونسية لكرة اليد في احراج كبير جدا بالنظر الى الطلبات الواردة إليها من عديد الجهات والوجوه الرياضية. الاعلاميون لم يخفوا بدورهم احتجاجهم على هذه الاجراءات حيث تساءل عدد منهم عن وجاهة الاستظهار برقم بطاقة التعريف الوطنية بينما كانت الاجراءات في السابق تقضي بمد الجامعة بقائمة رسمية من المؤسسات الصحفية تتضمن أسماء الصحفيين الذين سيغطون مثل هذه الأحداث الرياضية المهمة. الباجي وفرح أم الثنائي الجريبي؟ من المفروض أن تكون اللجنة المركزية للتحكيم قد اجتمعت مساء أمس وتحديدا قبل الاجتماع الدوري للمكتب الجامعي لاختيار طاقم التحكيم الذي سيدير نهائي كأس تونس بين النادي الافريقي والنجم الساحلي. الاختيار انحصر منطقيا حسب ما أفادتنا به بعض الاطراف بين (الباجي فرح) والثنائي الجريبي وتبدو حظوظ الطاقم الأول أوفر لقيادة هذا اللقاء الهام الذي يشكل مسك الختام للموسم الرياضي الحالي.