تُحقق لجنة مستقلة صلب منظمة الكشافة التونسية هذه الأيام لتقصي الحقائق حول ما شهده مؤتمر جهة تونس من تزوير وتلاعب بالنتائج وغموض بخصوص التقريرين الأدبي والمالي. المؤتمر الجهوي إنعقد يوم 29 ماي الماضي بمقر نادي فوج النقل بالعاصمة، وتفيد مصادرنا أنه بعد ما يقارب الخمس ساعات انتهى المؤتمر بانتخاب السيد عياد قرنيط قائد الجهة المباشر وبالتالي التمديد له لثلاث سنوات أخرى وذلك أمام القائد معز خرباشي بعد انسحاب مترشحين آخرين، غير أن الشحن الكبير الذي رافق الاستعدادات للمؤتمر والاجواء المتوترة التي سيطرت على سير أشغاله كانت تنبئ بأن شيئا ما لم يكن سويا في هذه المسألة. وبالفعل سرعان ما تعالت الأصوات بالطعون والاعتراضات على صحة وسلامة الاجراءات الإدارية والقانونية وتعالت الأصوات المطالبة بالتثبت في قائمة المؤتمرين واحقيتهم في الانتخاب فضلا عن ملاحظات عديدة على التقريرين الأدبي والمالي. وعلى إثر المؤتمر تم تشكيل لجنة صلب القيادة العامة للتثبت في سلامة الاجراءات وفحص النيابات والنظر في مجمل الطعون المقدمة حول المؤتمر. وتوضح مصادرنا بأنه تبين وجود تجاوزات كبيرة , ويبدو ان قائد الجهة المتخلي السيد عيّاد قرنيط والذي أعيد إنتخابه, قد وجه الدعوة لعدد كبير من القادة والقائدات الذين ليس لهم الحق في الانتخاب وفق القوانين الكشفية المنظمة للمؤتمرات الجهوية. كما أن عديد القادة المشاركين في المؤتمر قد تقدموا بشكاوى للقيادة العامة عن تجاوزات حصلت خلال المؤتمر على غرار العنف اللفظي ورفض قيادة الجهة تمكين لجنة مراقبة النيابات من القيام بعملها . وفي انتظار ما ستقرره القيادة العامة بعد تقديم اللجنة الخاصة تقريرها عن هذه التجاوزات يرى الكثيرون أن المنظمة الكشفية التي تمتاز بمناهجها التربوية وبمبادئ الإنضباط والإخلاص والصدق تحتاج إلى تطهير جذري من كل أشكال الفساد.