علمت «الشروق» من مصادر موثوقة أن القيادة العامة للكشافة التونسية تعقد مساء اليوم الأربعاء اجتماعا حاسما للنظر في ملف مؤتمر جهة تونس الذي شهد تجاوزات وجدلا منذ أيام قبل أن تنطلق لجنة مستقلة صلب هذه المنظمة العريقة لتقصي الحقائق. وأفادت ذات المصادر أن القائد العام للكشافة التونسية علي فتح اللّه التقى السبت الماضي أعضاء اللجنة المستقلة التي يرأسها المحامي القائد أكرم الزريبي حيث تمّ اطلاعه على مجمل التجاوزات التي توصلوا إليها بعد أيام من التقصي والتحقيق مع أغلب المعنيين بما حدث في المؤتمر. وطالب أعضاء اللجنة القائد العام إحالة قائد جهة تونس الذي أعيد انتخابه لفترة جديدة بثلاث سنوات على مجلس الشرف وإبطال المؤتمر وإعادة عقده من جديد بمراقبة مباشرة من مجلس قيادة تسيير الجهة التي طالب الأعضاء ببعثه أيضا. ولئن صدرت هذه المطالب عن اللجنة المستقلة فإنها تعتبر كذلك من المطالب التي عبّرت عنها قيادات كثيرة داخل المنظمة الكشفية باعتبار أن ما حدث لا يمكن بأي حال غضّ الطرف عنه أو التسامح معه بعد ثورة 14 جانفي. وكانت اللجنة قد أكملت تحقيقاتها حول ما شهده مؤتمر جهة تونس من تزوير وتلاعب بالنتائج وغموض بخصوص التقريرين الأدبي والمالي وذلك على إثر طعون تقدمت بها قيادات كشفية بعد المؤتمر. وتبيّن بعد التحقيق والتقصي وجود تجاوزات كبيرة تتعلق بتوجيه الدعوة لعدد كبير من القادة والقائدات الذين ليس لهم الحق في الانتخاب وفق القوانين الكشفية المنظمة للمؤتمرات الجهوية. كما شهد المؤتمر تجاوزات أخرى على غرار العنف اللفظي ورفض قيادة الجهة تمكين لجنة مراقبة النيابات من القيام بعملها.