يخوض المنتخب الأولمبي اليوم أصعب مقابلة له على الاطلاق في إطار تصفيات أولمبياد لندن 2012 عندما يواجه منتخب السينغال. يدخل المنتخب الوطني الأولمبي مقابلة اليوم بأمل وحيد وهو اقتلاع بطاقة الترشح إلى الدور المقبل حتى يحافظ أبناء المدرب عمار السويح على حلم كل التونسيين في بلوغ زملاء بن شريفية الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها لندن عام 2012 خاصة بعد أن قطع هذا المنتخب نصف الطريق تقريبا. فشل منتخبنا الوطني في الفوز على منتخب السينغال في مقابلة الذهاب بتونس واكتفى بالتعادل خاصة أن خمسة لاعبين على الأقل كانوا خارج الموضوع بشهادة مدربهم السويح بما في ذلك يوسف المساكني... وقد جعلت هذه النتيجة المخيبة الشارع الرياضي يشعر أن أحلام الأولمبياد أصبحت مهدّدة إن لم تكن في طريقها للضياع لذلك تحرك السويح بالسرعة القصوى وأبعد أكثر من لاعب حتى لا يتبدّد الأمل مبكرا. لئن خسر المنتخب الوطني الأولمبي مجهودات متوسط الميدان يوسف المساكني الذي قام بحركة مجانية كلفته عقوبة الإقصاء فإنه سيستعيد خدمات المهاجم أحمد العكايشي هذا فضلا عن المدافع المحوري أيمن عبد النور وهو ما سيساعد حسب اعتقادنا على تحقيق التوازن المنشود بين الدفاع والهجوم. من جانبه يتمتع منتخب السينغال بأسبقية معنوية وفنية وبدنية واضحة ولكن أبناء المدرب «عبدولاي صار» أكثر العارفين بأن نتيجة التعادل السلبي سلاح ذو حدين بدليل أنهم تعادلوا سلبا أمام منتخب أنغولا لحساب الدور التمهيدي الأول واقتلعوا بطاقة الترشح إلى هذا الدور بعد أن تعادلوا بهدف لمثله خارج الديار وهي نقطة نأمل أن يأخذ منها زملاء العكايشي العبرة وقد أكد المدرب «عبدولاي صار» أنه جهز الخطة المناسبة للإطاحة بمنتخبنا الوطني كما أنه عزّز صفوفه بمهاجم إضافي وهو «باب ديوف» المحترف ببلغاريا لذلك نظن أن منتخب «التيرانغا» الذي سيلعب على أرضه وأمام جمهوره سيراهن على لعب ورقة الهجوم وهي نقطة أخرى قد يستغلها منتخبنا الوطني ليغالط منافسه الذي من المؤكد أنه سيترك العديد من المساحات الشاغرة أثناء تقدمه باتجاه المناطق الخلفية لعناصرنا الوطنية.