نظم حزب العمال الشيوعي صبيحة أمس أمسية ثقافية اشتملت على الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء وتكريم عدد من عائلاتهم وتقديم عرض موسيقي. وقد أعطيت الكلمة في البداية لعدد من مناضلي الحزب ومسؤوليه الجهويين قبل ان يتناول الكلمة السيد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الحزب أمام حوالي 800 من أنصاره. وقد أكد في مستهل كلمته بأن حزبه الذي تأسس منذ جانفي 1986 لم يساوم في حق الشعب والعمال والشباب وكان الوحيد الذي لم يساند بن علي في انقلابه وحتى لما هرب بن علي لم يتوقف عن النضال الذي واصله من أجل اسقاط الدكتاتور، وأبرز صدق رؤى حزبه اذ لما عارض موعد 24 جويلية لاجراء انتخابات المجلس الدستوري اتهموه بعرقلة المسار ولكن الأحداث أبرزت صحة مواقفه. وحول تمويل الاحزاب والوضع الاقتصادي بالبلاد اقترح أن يكون التمويل عموميا مع تشديد المراقبة وعدم الاعتماد على القروض الخارجية من الاتحاد الأوروبي وأمريكا للحفاظ على استقلالية قرارنا والابتعاد عن المساعدات الخليجية من قبل انظمة ترغب في اجهاض ثورتنا المباركة وطالب الحكومة المؤقتة بتجميد تسديد الديون لمدة 3 سنوات وتوظيفها في الاستثمار. ارادة الشعب السيد حمة الهمامي أكد أن هناك قوى ردة تسعى الى الحيلولة دون تنظيم الانتخابات وقال ان انتخابات المجلس التأسيسي ستجسم ارادة الشعب التونسي في الحرية وانجاح الثورة وتوجه بنداء الى القوى الثورية للاستعداد للمرحلة القادمة وطالب بترسيخ روح الثورة في المجتمع التونسي حتى لا يمل من طول الانتظار ونادى بالاختيار بين نظام رئاسي ونظام برلماني تكون فيه الرئاسة شرفية. نظام ديمقراطي كما طالب الهمامي بوضع حد لنظام يحكمه الوالي والمعتمد وباعادة ترتيب السلطات ونادى بضرورة انتخاب مجلس أعلى للقضاء وباعادة تنظيم الاجهزة الأمنية حتى يكون عون الأمن في خدمة الشعب ولا في خدمة المسؤولين. مجلة جديدة وتحدث حمة الحمامي عن المرأة فقال إنه لا ديمقراطية بدون المساواة بين الرجل والمرأة التي ناضلت وسجنت وطالب باصدار مجلة جديدة لحقوق المرأة كما نادى باصدار دستور يضمن للمواطن حق الشغل. مع ممارسةالشعائر وحول ضمان ممارسة الشعائر الدينية قال نحن مع حرية الفرد في معتقداته فلا اكراه للمرأة في ارتداء الحجاب وطالب بانتخاب مجلس اسلامي أعلى في البلاد. ضد التطبيع كما تحدث عن التطبيع فقال ان موقفنا ثابت لكن لاحظنا تراجعا في الحديث عن هذا الجانب لطمأنة أمريكا واسرائيل وأكد بأن الحزب مع فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وكل الثورات العربية. محكمة دستورية وطالب حمة الهمامي بإحداث محكمة دستورية تكون لها الشرعية القانونية. الحسم وتحدث عن الدستور القادم فقال يجب ان يكون حاسما في الخوصصة في الماء والكهرباء والفسفاط والثروات الأساسية. نحن مع وضد وحول رجال الأعمال قال الهمامي نحن مع الشرفاء الذين حافظوا على حقوق الشعب وساهموا في بناء اقتصاد البلاد وضد الذين نهبوا خيرات الوطن واستغلوا نفوذهم وبنوا البرجوازية على حساب البلاد. الأجر الأدنى وحول وضع العمال طالب حمة الهمامي بأن يكون الأجر الأدنى في حدود 600 دينار وفي مرحلة أولى ونظرا الى الوضعية الحالية للبلاد يجب ان لا يقل عن 400 دينار.