أكد الكاتب العام لنقابة الكتاب التونسيين الأستاد لسعد بن حسين في لقاء خاطف جمعنا به صباح أمس بمقر وزارة الثقافة أن نقابتهم ستمضي إتفاقا مع وزير الثقافة على الساعة السادسة من يوم أمس الاثنين 20 جوان 2011. وشدد لسعد بن حسين على أن الاتفاق، الذي من المفترض أن يكون قد وقع إمضاؤه يوم أمس يتضمن 6 نقاط أساسية الأولى إرجاع الكتاب المطرودين من وزارة الثقافة إلى سالف نشاطهم وهم عبد الجبار المدوري ورياض الشرايطي ولسعد بن حسين. وأما النقطة الثانية فتتمثل في تمكين الكتاب المعوزين الذين تجاوزوا الأربعين سنة من العمر، من منحة قارة مع إمكانية إيجاد حلول شغلية لهم. والنقطة الثالثة كما تحدث عنها نقيب الكتاب التونسيين تتمثل في تمكين نقابة كتاب تونس من مقر بالبنابة السابقة للمكتبة الوطنية. كما تعهدت الوزارة من خلال النقطة الرابعة بتشريك نقابة كتاب تونس في كل اللجان واستشارتها في ما يتعلق بالبعثات الأدبية التي تمثل تونس في الخارج، وبخصوص النقطة الخامسة فإنها تتمحور حول توحيد الأجور بالنسبة إلى الكتاب الشبان الذين تعاقدت معهم الوزارة. أما النقطة الأخيرة من هذا الاتفاق فهي تخص نقابة كتاب تونس، ومضمونها تكليف نقابة كتاب تونس بإعداد وتحضير يوم دراسي حول واقع وآفاق النهوض بالإبداع الأدبي وسيعقد هذا اليوم الدراسي، يوم الجمعة 01 جويلية القادم بمقر وزارة الثقافة . الوقفة الاحتجاجية غائبة وتجدر الإشارة إلى أن لقاءنا بالكاتب العام لنقابة كتاب تونس، جاء في الوقت الذي كنا قد تحولنا فيه إلى الوزارة لتغطية الوقفة الاحتجاجية المعلن عنها والتي كان من المفترض أن يكون قد نظمتها مجموعة من الفنانين والكتاب على خلفية القرارات الأخيرة التي اتخذها الوزير في ما يتعلق بالمهرجانات وخاصة مهرجان قرطاج الذي أصبح إسمه «ليالي قرطاج» لكن لم يتواجد أي فنان بمقر الوزارة ولا أمامه في هذا الغرض، بيد أنه تواجد عدد من الكتاب الشبان وهم الشعراء أحمد شاكر بن ضية وسامي الذيبي وصابر العبسي وسفيان رجب إلى جانب الشاعر علالة حواشي والشاعرة سندس بكار. الشعراء الشبان أكدوا أنهم جاؤوا لمساندة نقابة كتاب تونس في مطلبها الأخير ومفاده عزل وزير الثقافة وقالوا إنهم أعضاء بالنقابة ويمثلون في اعتصامهم المصغر لجنة الدفاع عن حقوق الأدباء الشبان. «بيت الشعر» و«الاتحاد» أولا الشعراء الشبان جاؤوا كذلك بمطالب تهم قطاعهم وكلهم شددوا على مواقفهم المتشابهة والمتمثلة في مطالبتهم بلفته إلى «بيت الشعر» وإقالة مديرها الشاعر منصف المزغني وحل اتحاد الكتاب التونسيين جملة وتفصيلا رغم أن الشاعر علالة حواشي يذهب إلى حل الهيئة المديرة الحالية للاتحاد لا حل الاتحاد في حدّ ذاته. كما طالب الأدباء الشبان بضرورة إسراع سلطة الإشراف في عقد مؤتمر للكتاب وبالنظر إليهم كحالات إبداعية لاحالات اجتماعية. وبمجرد أن أعلمناهم بالاتفاق الذي سيقع إمضاؤه من قبل نقابة الكتاب ووزير الثقافة عبر المحتجون (الكتاب الشبان) عن عدم رضائهم بالنقاط المتفق عليها وخاصة النقطة المتعلقة بتوحيد الأجور بالنسبة إلى الكتاب الشبان. علما أن هذا الإجراء أو هذا الاتفاق الحاصل مؤخرا بين نقابة كتاب تونس ووزير الثقافة يأتي إثر البيان الصادر عن مكتب نقابة تونس والذي تطالب فيه النقابة بإقالة وزير الثقافة وقد صدر هذا البيان على أعمدة «الشروق» في عددها الصادر يوم الأحد 19 جوان 2011 بالصفحة 31.