قد يكون لقاء هذا السبت الذي سيجمع على معشب قابس فريق «الجليزة» والترجي الجرجيسي هو لقاء الموسم للفريق المحلي لأن الانتصار سيكون حافزا لمواصلة مسيرة ضمان البقاء. هذا العمل المهم سيجعل من دربي الجنوب الشرقي مشوقا وغامضا في آن واحد لكن ما يطمئن النفوس حقا هو التاريخ الذي يؤكد على مر المواسم أن لقاءات الفريقين لم تخرج أبدا عن إطار الروح الرياضية حتى في الحالات المصيرية. استعدادات في حجم اللقاء دخل الفريق في التحضيرات الخاصة لهذا الموعد منذ أواسط الأسبوع الفارط بعد راحة خاطفة إثر لقاء القيروان وعادل السليمي يعرف جيدا أن اللقاء لن يكون سهلا والعمل وحده يثمر النتائج وجدية السليمي فرضت الانضباط واضطر إلى مواجهة لا مبالاة بعض اللاعبين وعدم ترك الحبل على الغارب لأن الوقت حساس والخيارات البشرية محدودة وهوالذي وجد الدعم والمساندة والتأطير من الهيئة المديرة وسريعا ما عادت الأمور إلى نصابها وانطلقت التحضيرات على كل المستويات ولعل الجانب الأول والأبرز كان المحافظة على المعنويات المرتفعة والروح الجماعية والهدوء والتركيز وعدم التسرّع. بلا غيابات قد تكون المرة الأولى في الموسم التي يكتمل فيها نصاب اللاعبين الجاهزين كل الرصيد البشري المتوفر باستثناء محمد الحكيم على ذمة المدرب وبدون إصابات وأمام المدرب السليمي خيارات عديدة والأكيد أنه سيختار الأفضل لكن التغيير لن يكون كبيرا مقارنة بالتشكيلة التي واجهت الشبيبة إلا الخط الأمامي الذي قد يشهد انضمام أوروك أو الشارني. موعد جديد للجلسة العامة اليوم 22 جوان كان محددا لعقد الجلسة العامة الانتخابية التي أعلنت عنه الهيئة المديرة لمستقبل قابس لكن أمام عدم وصول أي ترشح لرئاسة الجمعية في الآجال المحددة فإن رياض الجريدي الذي بدا مصرا على عدم تجديد ترشحه سيكون أمام ضرورة تحديد موعد جديد لهذه الجلسة لن يكون قبل شهر من الآن.