وضعت الرزنامة فريق «الجليزة» أمام امتحان صعب فشل في تجاوزه فكان الأداء باهتا في لقاءي المنزه وهو ما بعث الإستياء في صفوف الأحباء الذين عبروا عن عدم رضاهم واستغرابهم للوجه المحتشم الذي ظهر به الفريق بعد التحضيرات المكثفة والتربصات المتعددة والانتدابات المعتبرة التي نجح في تحقيقها رئيس «الجليزة». أحباء الفريق يرون أن الفريق الذي حقق الصعود كان أفضل من الموجود حاليا ويؤكدون أن نقاط الضعف تبدو واضحة وبارزة والدور الأساسي لتقويم الوضع موكول للإطار الفني الذي لم ينجح في اختياراته. حيرة الكوكي المدرب محمد الكوكي بدا في حيرة من أمره إثر الهزيمتين ولم يقدم تفسيرا تكتيكيا للمردود المحتشم وقد يكون تهويل اللقاءين والخوف المبالغ فيه التفسير الوحيد لما حصل والكوكي كان عليه البحث عن التشكيلة المثلى ولكن قد يكون الرصيد البشري خذله لأنه كان أكد على محدودية الرصيد قبل انطلاق البطولة. لقاء المرسى المفتاح الأكيد أن لقاء الجولة الثالثة الذي سيدور في قابس أمام مستقبل المرسى سيكون المفتاح وسبيل النجاة بالنسبة للمدرب الكوكي والأداء المقنع وحده سيضمن للإطار الفني البقاء. الهيئة تبدو واعية بهذا المنطق وعارفة بواقع الفريق وقد عززت المجموعة في الأيام الأخيرة بعناصر جديدة في الدفاع والهجوم بداية بعفوان الغربي والمهدي المساكني وصولا الى النيجيري أوروك ومن هنا الى غاية موعد لقاء المرسى سيكون أمام الإطار الفني فرصة للعمل وجعل الفريق قادرا على تقديم مستوى يرتقي الى ما يطمح إليه أحباء «الجليزة».