مازالت الأمور داخل القلعة الحمراء والبيضاء تسير في جانب كبير منها بطرق عشوائية بما يوحي أن لا شيء تغيّر خاصة على مستوى الانتدابات التي عادة ما تكون فاشلة ويتهرب الجميع من مسؤوليتها... ما جعلنا نقول هذا الكلام أنه بلغنا اتصال اللاعب صابر بن فرج خلال الأيام الأخيرة بالمدرب فوزي البنزرتي وبعد التحية أكد له أن هناك أفضل مدافع أيسر في تونس وهو حر طليق ويريد اللعب للإفريقي... كلام جميل من هذا القبيل جعل البنزرتي يسأل عن اسم هذا اللاعب وناديه فقال بن فرج: «إنه محمد بن اسماعيل لاعب أمل حمام سوسة» وعدّد صابر بن فرج خصال زميله الفنية والبدنية ويبدو أن المدرب السابق لبن فرج قد اقتنع بنصائح لاعبه فطلب منه ضرورة أن يشارك في بعض الحصص مع الإفريقي بما أن موسمه قد انتهى. هناك أسئلة تفرض نفسها لماذا لم يقل بن فرج أن بن اسماعيل قد عوقب هذا الموسم في أكثر من مرة وأنه لاعب من عشاق الإنذارات العديدة ويكف تغافل «فاعل الخير» عن القول إن بن اسماعيل قد حاول الاعتداء على الحكم في مباراة الترجي والأمل مما جعل الرابطة تسلط عليه عقوبة بست مباريات وهناك أسئلة أخرى منها هل أن بن فرج نصح البنزرتي بانتداب زميله هكذا لوجه الله أم حبّا في البنزرتي والإفريقي وهل أن صابر الذي أكد أنه ودّع الملاعب أصبح على اتصال ببعض النوادي الأخرى ليقترح اسم هذا المدافع أو غيره من اللاعبين... بقي أن نقول إن محمد بن اسماعيل كان مردوده متوسطا في جل المباريات التي لعبها هذا الموسم لكن من يدري فقد يتعاقد معه الإفريقي الذي يعاني من نقص فادح في مركز الظهير الأيسر خصوصا وأن المدرب فوزي البنزرتي قرّر إخضاع هذا اللاعب إلى اختبارات متعددة لعله ينجح فيها وتكون هدية ونصيحة صابر بن فرج مفيدة لكل الأطراف المتشابكة.