مباراة الملعب التونسي والاتحاد المنستيري انتهت تقريبا مع حلول الدقيقة السابعة عندما ضاعف المهاجم الدعاسي النتيجة بعد أن كان زميله بلقاسم طنيش قد سجل الهدف الأول في اللحظات الأولى من المباراة. أول هجوم للملعب التونسي تمكن على اثره مهاجمه الشاب بلقاسم طنيش وبمساعدة مدافع من افتتاح النتيجة عندما سدد مهاجم فريق باردو كرة من خارج منطقة الجزاء اصطدمت برأس مدافع وتغير اتجاهها ليكون الهدف الأول في وقت كان بعض الحاضرين بالملعب لم يجلسوا بعد. عند حصولنا على تشكيلة الفريقين لاحظنا عديد الغيابات من الطرفين ورغم أن التصريحات أشارت الى كون هذه الغيابات ناتجة عن اصابات واختيارات تكتيكية للمدربين لطفي البنزرتي ومنصف العرفاوي فإن الحقيقة غير ذلك بالمرة. حكاية حقوق اللاعبين تشكيلة الملعب التونسي تغيب عنها كل من حمدي المرزوقي ووجيه الصغير وأسامة السلامي وكل منهم ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي.. الاتحاد المنستيري جاء الى ملعب زويتن وتشكيلته تعاني من غياب كل من الحارس حميد الجواشي وسليم سيسي وزاهر الطرابلسي ورمزي بن يونس وصابر الطرابلسي. والظاهرة التي ميزت هذا الموسم وهي هروب أو احتجاب بعض اللاعبين عن الجولات الأخيرة والسبب واضح هو نهاية عقود بعض اللاعبين واتفاقهم مع أندية أخرى حقوقا وأن انديتهم الحالية لسبب أو لآخر لم تدفع لهم كل المستحقات المالية من جرايات شهرية ومنح.. ولا ندري هنا من المخطئ اللاعب أم الفريق العاجز عن توفير المصاريف المطلوبة خصوصا للاعبين البارزين. بصمات العرفاوي لابد من التأكيد أن فريق الملعب التونسي عرف تحولا ايجابيا منذ قدوم المدرب المنصف العرفاوي فقد تحسن ترتيبه بصفة واضحة وحقق مع مدربه الجديد عدة انتصارات حتى في غياب أبرز اللاعبين.. ولولا انسحاب الفريق في كأس الاتحاد الافريقي ضد ناد مغمور لكان نجاح الملعب التونسي في عهد المدرب المنصف العرفاوي منقطع النظير. الحكم نجم اللقاء طاقم تحكيم المباراة تكون من سليم بالخواص ومعه الدولي رضا فاهمي وشكري المصمودي وقد نجح ثلاثتهم في قيادة المباراة من البداية الى النهاية.. ولا بد من توجيه تحية الى الحكم الشاب سليم بالخواص خصوصا وأنها أول مباراة له بالقسم «الوطني أ» وهو حكم يبلغ من العمر 25 سنة ويملك كل الخصال من دراية بالقوانين وشجاعة وتمركز سليم وأناقة ولياقة بدنية جعلته يكون دائما قريبا من الكرة سليم هو ابن المرحوم الحكم الدولي السابق مصطفى بالخواص الذي بقي 20 سنة كحكم دولي وهو رقم قياسي تونسي. دقائق ساخنة *الدقيقة الأولى تمكن المهاجم بلقاسم طنيش من افتتاح النتيجة عندما استغل المساحة الشاغرة أمامه فتوغل وسدد كرة اصطدمت برأس مدافع وكان الهدف الأول. * الدقيقة السابعة نفس اللاعب (طنيش) يراوغ بهدوء وسط مناطق الجزاء ويمرر كرة على طبق اللمهاجم الطليق الدعاسي فكان الهدف الثاني. * الدقيقة الأربعين الظهير الأيسر أنيس العياري يرتكب هفوة كبيرة عندما أعاد كرة للحارس البجاوي فانقضّ عليها أدريانو لكن تدخل البجاوي كان حاسما. * اللحظات الأخيرة من الشوط الأول نفس اللاعب طنيش يسدد كرة قوية من بعد 20 مترا تدخل محمد الصفاقسي على مرتين فأنقذ مرماه من هدف آخر. * الدقيقة الواحدة والستين : الظهير الأيسر العياري يسدد كرة قوية وزاحفة غالطت حارس الاتحاد فكان الهدف الثالث لفريق الملعب التونسي. * الدقيقة 80 : أدريانو يتمكن من تسجيل الهدف الوحيد للاتحاد عندما استغل بهتة وسط الدفاع وصوّب بالرأس ليغالط حسان البجاوي.