علق أعوان الأمن بصفاقس زوال يوم أمس إضرابهم الذي كانوا قد انطلقوا فيه صباح أول أمس على خلفية بعض المطالب التي وصفوها بالشرعية . وقد استأنف الأعوان عملهم في حدود الساعة الثانية و النصف زوالا بقرار من نقابتهم الجهوية التي أمدتنا بالبيان التالي : نحن أعضاء النقابة الجهوية لأعوان الأمن الداخلي بصفاقس المجتمعين بتاريخ 23 جوان، وحرصا منا على الحفاظ على العلاقة الجيدة بين رجل الأمن و المواطن التي اتسمت بالثقة والمصداقية، ورعاية منا لمصالحه و حماية لمكاسبه، وبعد تدارسنا للوضع على إثر المفاوضات مع السيد وزير الداخلية والمديرين العامين ووالي الجهة قررنا تعليق الإضراب . ويضيف البيان: «نتوجه بالشكر إلى كافة النقابات الأساسية والجهوية لمساهمتها في إنجاح هذا التحرك و نتمسك بضمان محاكمة عادلة لزملائنا الموقوفين وذلك بسماع الشهود من الأعوان و الإطارات بخصوص من أصدر التعليمات وحول عمليات مهاجمة المقرات الأمنية خلال الثورة .» ويتمسك البيان بحق الأعوان «بالتقدم بشكايات لدى السادة وكلاء الجمهورية من أجل الكشف عمن قتل من زملائنا أثناء الثورة وتسبب لهم ولعائلاتهم في أضرار بدنية جسيمة وتعويضهم عن جميع الأضرار التي لحقت ممتلكاتهم». ويختم البيان «وإننا إذ نجدد شكرنا لجميع زملائنا بتراب الجمهورية، فإننا ندعوهم إلى مباشرة عملهم استجابة لنداء الواجب وتغليبا لمصلحة المواطن التي مثلت ولا تزال أوكد أولويات العمل الأمني الذي من أهم مقوماته نكران الذات. عاشت تونس حرة منيعة ، عاشت قوات الأمن الداخلي درعا للوطن. الكاتب العام للنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بصفاقس