نفذ عدد من أعوان قوات الأمن الداخلي «شرطة وحرس وحماية مدنية» ببنزرت أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر مركز الأمن الوطني «الحبيب بوقطفة» بمدينة بنزرت وذلك على هامش الإضراب المفتوح الذي يقوم به أعوان قوات الأمن الداخلي بكامل الجمهورية منذ يوم أول أمس. وتهدف هذه الوقفة الاحتجاجية حسب ما أفاد به ممثلو نقابة أعوان الأمن الداخلي، إلى «لفت نظر السلط الوطنية والجهوية المعنية والرأي العام الوطني إلى مطالبهم الشرعية التي دعتهم للقيام بهذا الإضراب». وتتمثل هذه المطالب حسب المصدر ذاته في وضع حد «للإيقافات الجماعية العشوائية لدى المحاكم المدنية والعسكرية والتي طالت أعوان الأمن والحرس الوطنيين والذين أغلبهم من أعوان التنفيذ المطالبين بتنفيذ الأوامر» في حين أن أصحاب القرار المسؤولين الحقيقيين عن التجاوزات «ينعمون بالحرية» على حد قولهم. كما يدعو المحتجون إلى الإسراع بفتح تحقيق في ملابسات حرق المقرات الأمنية ومنازل أعوان الأمن الوطني من حرس وشرطة وذلك يوم 14 جانفي فضلا عن «المطالبة برفع التعتيم الإعلامي عن أعوان الحرس والشرطة الذين توفوا أثناء أحداث ثورة 14 جانفي» وبالإسراع بتطبيق الإجراءات التي تم اتخاذها بهدف تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لأعوان الأمن الوطني. وقد رفع المعتصمون شعارات تتضمن إلى جانب هذه المطالب، التزام قوات الأمن الداخلي بأداء الواجب الوطني وبتأمين حماية المواطن والممتلكات العامة والخاصة والسهر جنبا إلى جنب مع قوات الجيش الوطني، على أن تتواصل الامتحانات الوطنية في ظروف طيبة، مؤكدين بالمناسبة أن إضرابهم «موجه أساسا ضد الإدارة وضد السلط الوطنية وليس ضد مصالح المواطنين الذين تضامن عدد منهم مع المحتجين.»