قالت مصادر قريبة من «حزب اللّه» اللبناني إن الأخير يستعد للدخول في حرب ضدّ اسرائيل مشيرة الى أن هذه الحرب تهدف الى تخفيف الضغط عن سوريا فيما اعتبر مسؤول ايراني كبير أنّ حزب اللّه هو المستهدف من الاضطرابات الجارية في سوريا. وقال مسؤول لبناني لوكالة رويترز إنّ الحزب لن يتدخل نهائيا ومطلقا في سوريا وفي ما يجري في سوريا لأن ما يحصل هناك هو شأن داخلي سوري ولكن عندما يرى أن الغرب يحشد ليطيح بالأسد، فإنه لن يقف متفرجا. معركة بقاء وأضاف المسؤول قوله إن حزب اللّه سيحاول بكل ما يستطيع أن يبعد الضغط الدولي عن سوريا لأنه في اعتقاده أن هذا الضغط الدولي هو نتيجة حملة أمريكية اسرائيلية والآن المعركة معركة بقاء. من جهته قال مسؤول عربي مقرّب من دمشق لوكالة رويترز «المنطقة الآن في معركة... معركة بين ماهو جيّد وبين ماهو مدعوم من أمريكا وسوريا هي الجيّد الآن». ولاحظ أن الولاياتالمتحدة التي خسرت حليفا مهما بالاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك تريد أن تقلب الآية في الأزمة بدعم الاحتجاجات ضد غريمها. وأضاف المسؤول العربي ذاته الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله «كل الأزمات التي يريد أن يصدرها الأمريكي سأواجهها وسأخوض هذه المعركة بأفضل الطرق الممكنة». تهديدات ايرانية وفي باريس كان الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل اعتبر في تصريحات أدلى بها أمس الأول أن مصلحة حزب اللّه تكمن في تفادي ما أسماه بأي مغامرة لتخفيف الضغط عن سوريا. ولكن مسؤولا إيرانيا كبيرا قال في تصريحات نشرتها أمس صحيفة الأخبار اللبنانية إنّ حزب اللّه هو المستهدف من الاضطرابات المشارة في سوريا. ونقلت الصحيفة عن هذا المسؤول الذي وصفته بأنه قريب من مركز صنع القرار في طهران قوله إن الاضطرابات التي تحدث في سوريا ليس المقصود بها نظام بشار الأسد ولكن المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب اللّه بقيادة حسن نصر اللّه هو الهدف الأساسي لهذه الاضطرابات على اعتبار أن دمشق هي أضعف الأضلاع في منظومة حماية «حزب اللّه سوريا ايران». وقال المصدر ذاته أيضا إن تركيا مستعجلة للعب دور اقليمي كبير في منطقة الشرق الأوسط دون اعتبار للجهد الذي يجب أن يبذل في هذا الاطار. ونقلت الصحيفة اللبنانية عن المصدر الايراني تحذيره أيضا من أن طهران على استعداد لقصف القواعد الأمريكية وأي وجود أطلسي علىالأراضي التركية إذا جعلت أرضها مقرا لاستنساخ السيناريو الليبي على الحالة السورية.