٭ القيروان «الشروق»: متابعة ناجح الزغدودي عقد حزب المؤتمر من اجل الجمهورية امس الجمعة 24 جوان بالقيروان مؤتمره التأسيسي الوطني الأول الذي يتواصل الى غاية 26 جوان، تحت إشراف أمينه العام الدكتور المنصف المرزوقي وحضور ممثلي المكتب السياسي للمؤتمر والمكاتب الجهوية والمحلية للحزب وممثلين عن الثورات والأحزاب العربية ممثلة للشعوب الشقيقة والصديقة وممثلين عن الأحزاب والهيئات الوطنية التونسية والمجتمع المدني. وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر الوطني التأسيسي الأول لحزبه، توجه المرزوقي بتحية إجلال وإكبار وامتنان لشهداء الشعب التونسي وشهداء الأمة العربية. تبعتها تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الذين قال المرزوقي «انه لا احد يعرف كم هم او أسماؤهم بالكامل ولا يعلم حجم معاناة أهلهم وأقاربهم من ايتام وأرامل وأمهات». وقال أيضا «ان الشهداء عبدوا لنا طريق الحرية ورفعوا رؤوسنا بفضل استشهادهم وقد قدم عشرات الأسماء للقرى والمدن العربية التي شهدت استشهاد المناضلين من اجل الحرية. وتطرق المرزوقي الى الحديث عن ظروف ولادة حزبه «المؤتمر من اجل الجمهورية» والتي اتسمت بتضييق الخناق على الحريات واحكام النظام الدكتاتوري قبضته على عنق الشعب. وقد ندد بالفساد الذي مارسه النظام السابق والتزييف والقمع وخيانة كل القيم والمصالح الوطنية. وقال ان 35 شخصا المؤسسين للحزب لم يكونوا من مدرسة السياسة «فن الممكن» وانما هم تلامذة حشاد وغاندي ومنديلا وانطلقوا من الصفر في مواجهة أضخم القوى. 23 اكتوبر...الحد الفاصل وشدد المرزوقي على ان ما يقتضيه الوضع اليوم وما تتطلبه مصلحة الوطن هو ان تحقق الثورة الاهداف التي من اجلها حلم الحالمون وعمل العاملون وضحى المضحون واستشهد الشهداء وان تتواصل الثورة سليمة ليتعزز الاستقرار ويعود الاستثمار. وبين ان تحقيق الثورة لاهدافها يعني ان يتم نقل السلطة الحالية الى المجلس التاسيسي بما هو المؤسسة الديمقراطية والشرعية الوحيدة التي يمكن عبر الانتقال الديمقراطي الحقيقي. الاستقلال الوطني وأكد المرزوقي ان تونس لم تنل استقلالها التام بالشكل المطلوب الذي يجعلها حرة في تقرير مصيرها واتخاذ القرارات الوطنية التي تهم قضايا شعبها وتساءل عن اي استقلال نتحدث في ظل التبعية الغذائية والثقافية ونحن نستورد 70 في المائة من الغذاء». واضاف «الاستقلال هدف يجب ان نضعه نصب اعيننا بما هو حق تقرير المصير في ظل ميزان قوى مختل لغير صالحنا. وشدد على ضرورة تعديله بالارادة والعمل والدخول في اتحاد عربي تدعى اليه الشعوب العربية وتنطلق نواه بين تونس وليبيا بعد الثورة ليتوسع شرقا وغربا. العقد الاجتماعي والضمانات وبين الدكتور المرزوقي انه من ضمانات الحريات والحقوق هي الدولة المدنية التي تدافع عن حق المحجبات وغير المحجبات وتحمي المساجد كما تحمي الكنائس والبيعات ولا تفرض او تمنع اي شي بالقوة. وقال الامين العام للمؤتمر من اجل الجمهورية «سندافع بكل قوانا داخل المجلس التاسيسي وخارجه من اجل هذا العقد الاجتماعي الجديد الذي يشكل الدستور المرتقب. وأضاف «سنناضل بكل قوانا من اجل الاستقلال الوطني ومن اجل الاتحاد العربي ومن أجل النظام الجمهوري ومن اجل ترسيخ الهوية وتجديدها ومن اجل دولة مدنية ومن اجل تنمية شاملة وعادلة. وأشاد الضيوف في كلمتهم بنضالات حزب المؤتمر من اجل الجمهورية وبالمبادئ التي يدعو اليها وأثنوا على مواقفه الثابتة في زمن الاستبداد كما أثنوا على مؤسس الحزب الذين اعتبروا انه سيكون الطبيب الذي يعالج مرض البلاد. كما أكدوا على الاتفاق من حيث المبادئ في مختلف القيم والأسس ومنها قيم الجمهورية والحرية والمدنية. وتتواصل اشغال المؤتمر الى غاية يوم 26 جوان وتتخلله ورشات عمل ومداخلات وانتخابات للمكتب التنفيذي للحزب.