توافد عشاق الشعر والكلمة عشية أول أمس على المركب الثقافي بسيدي بوزيد وهم يتوقون الى أمسية عربية تلامس الجراح وتحرك المشاعر الراكدة في النفوس.. جاء بعضهم من الجهات المجاورة لرؤية الشاعر تميم البرغوثي والتمتّع بقصائده ونجوميته التي طالما سمعوا عنها وشاهدوها في الفضائيات يحدوهم شعور بموعد شعري استثنائي دعت إليه حركة الشعب الوحدوية التقدمية بسيدي بوزيدالمدينة ولكن المفاجأة حصلت.. تكرّر سيناريو قابس بشكل آخر... فالأمسية التي كانت مبرمجة للشاعر هناك في نفس اليوم قد أعلن إلغاؤها مسبقا وهو ما أثار استياء وحيرة وغضب مثقفي قابس. وها أن الأمر تكرّر في سيدي بوزيد في نفس اليوم. هذا الغياب أثار استياء لدى مثقفي سيدي بوزيد وقد اشتد الاستياء بعد رواج السبب المحتمل لهذا الغياب وكانت أنباء تردّدت منذ صباح أول أمس تحدثت عن مغادرة الشاعر للبلاد فجأةوتحديدا في الساعات الأولى للصباح بعد أن غضب من برنامج تلفزي كانت احدى القنوات الخاصة بصدد تسجيله. ويبدو أن الشاعر وقع استفزازه في هذه المقابلة التلفزية بشكل جعله ينفعل وهذا الانفعال ليس بغريب عن تميم البرغوثي الذي شاهدناه منفعلا ذات مرة على قناة أمير الشعراء احتجاجا على عدم فوزه آنذاك... والسؤال المطروح بشدة لماذا ألغى الشاعر أمسية قابس وعوضها بأخرى في نفس اليوم بسيدي بوزيد؟ ولماذا ترك جمهور سيدي بوزيد في التسلّل.