في اطار احتفالية داخل سجن النساء بمنوبة والتي تندرج ضمن نشاط اجتماعي، قدّم فنّان الراب والممثل المعروف محمد علي بن جمعة عدة أغان برفقة بعض الفنانين الشباب. موضوع الأغاني كان اللاعب السابق «هيثم عبيد» ولم يكن هذا الاخير بطل القضية عدد 27656 بل كانت «سلوى» احدى بطلاتها أيضا وهي التي دخلت السجن في سن الرابعة والعشرين بتهمة الاتجار بالمخدرات مع هيثم عبيد ومجموعة من المتهمين وبالتالي كانت الرياضة موضوعا هاما حاضرا منذ بداية الحفل الى غاية نهايته. «أرضى علينا يا لميمة رانا مُضامين، نستنوا في العفو يجينا» هذه الكلمات أبكت سلوى حين غنّاها محمد علي بن جمعة فامتزجت الدموع بالقهر لتقول: «لقد دمّرتني ليلى بن علي وعصابتها، قضيت 17 سنة في السجن من أجل قضية لم أرتكبها بدأت مشكلتي حين تمت دعوتي من قبل صديقتي وكنت وقتها أعمل مضيّفة طيران، فقبلت الدعوة وذهبت الى منزل صديقتي ويا ليتني لم أفعل، ففوجئت باتهامي بقضية الاتجار في المخدرات التي لم أستعملها يوما، ثم تم الزج بي في قضية هيثم عبيد وتصوّروا أني لا أعرفه أبدا ولم أتقابل معه، ومنذ ذلك اليوم وأنا أعاني القهر والظلم، لقد حطّموني فقط لإرضاء أوامر زوجة الرئيس السابق، ومنذ تلك اللحظة وأنا أحصد عواقب فعل لم أقم به، صرخت ولم يسمعني أحد، حاولت ايصال صوتي المقهور ولم أسمع الا صداه في جدران هذا السجن المخيف، ووالدتي ماتت ولم أرها وأنا وحيدتها، لقد ظُلمت في وطني». ماذا قال محمد علي بن جمعة «غلطت، نحب نعيش، نحب الشمس» هذه بداية الأغنية التي أداها محمد علي بن جمعة في هذه الاحتفالية ويتحدث فيها عن معاناة هيثم عبيد الذي كان حاضرا في كل كلمة، لا بل كان الحاضر الغائب في عقول وأذهان الحاضرين سواء من السجينات او في الأغاني التي توجهت كلها بطلب العفو عن هذا اللاعب الذي أخطأ ودفع الثمن غاليا فقط لأن مراد الطرابلسي كان حاضرا في القضية. سألنا بن جمعة عن سبب اهتمامه بهذه القضية لوجه رياضي سبق ان هزت الوسط الرياضي بأكمله فقال: «هيثم عبيد وسلوى من ضحايا نظام فاسد أراد ان يجعلهما أكباش فداء، لقد أخطأ هيثم وسجن ولكن كان الحكم قاسيا، لذا سأواصل الدفاع عنه وإن لم يتم العفو عنه في 25 جويلية سأواصل التصعيد وأنا بصدد تحضير «فيلم» وثائقي عنه سيكون مفاجأة الوسط الرياضي، ولن أتراجع لأني مقتنع بهذه القضية».