احتضن اليوم سجن النسوة بمنوبة حفل اختتام السنة الدراسية الذي نظمه قسم التربية الاجتماعية ،بالتعاون مع إدارة السجن ،وحضره عن وزارة العدل السادة "كاظم زين العابدين" وعلي الصكلي" و"نورالدين الشعباني" المدير العام للسجون والإصلاح و"زينب مرابط" مديرة السجن وكافة الإطارات و الأعوان العاملة بالسجن ،وقد تخلل الحفل عرض فني للفنان "محمد علي بن جمعة" الذي قدم عديد الأغاني على غرار "أنا فهمتكم" و"كرة..كرة..football ". وعلى هامش الحفل التقت "التونسية السيد "نورالدين الشعباني" المدير العام للسجون و الإصلاح فقال:"السجناء يرفضون العمل والتكوين رغم أنّ الإدارة تمكنهم من شهائد من التكوين المهني ورغم ذلك تقبل بعض النسوة على الشغل لترسلن حوالات مالية مما يتحصلن عليه إلى عائلاتهن " وأضاف:"السجن له نظامه والدخول إليه بشروط وبترخيص من السيد وزير العدل احتراما للسجناء والسجينات "..وصرح المدير العام للسجون والإصلاح:"مكونات المجتمع المدني مطالبة بالدخول إلى السجون والمساهمة في دعم ما يقدم إلى السجناء والسجينات وخصوصا خلال المناسبات و الأعياد..." وكان ل"التونسية " على هامش الحفل لقاء مع بعض السجينات والبداية كانت مع مضيفة الطيران سلوى المتهمة في قضية هيثم عبيد والتي قالت إنها مظلومة وتطلب العفو خاصة أنها دفعت فاتورة معرفتها بالبعض من أصدقاء "مراد الطرابلسي"، مضيفة أنها لما عادت في عطلة لقضاء شهر رمضان في تونس ألقي القبض عليها و تم اقتيادها إلى إدارة أمن الدولة حيث لم تقدر على التعذيب و أمضت على كل ما نسب لها من تهم (توريد و ترويج). و أكدت "سلوى" أن موقوفتين حوكمتا بعشرين سنة سجنا في حق كل واحدة منهما في نفس القضية غير أنه تم الإفراج عنهما... واحدة أمها فرنسية و قضت نصف العقوبة لكن كان لتدخل الرئيس الفرنسي "ساركوزي" دور كبير في الإفراج عنها و الثانية أطلق سراحها بعد عامين من صدور الحكم بعفو رئاسي باعتبارها جزائرية الأصل. أما "لطيفة السعيدي" (شهادة الكفاءة في العلوم القضائية) المحكومة مدى الحياة من أجل المشاركة في القتل فقد قالت أن جريمة القتل لا وجود لها على اعتبار أنه لم تكن هناك جثة و أفادت أنها لما كانت داخل السجن تم تصفية شقيقي الضحية المزعوم مؤكدة أنها عانت كثيرا من التعذيب داخل دهاليز وزارة الداخلية و كشفت أن ما تقاسيه كان جراء الطرابلسية لما علموا أنه في داخل بيتها أقراص ليزرية و بعض الصور الفاضحة و الكاشفة لأفعال الطرابلسية مؤكدة أنها حوكمت على خلفية قانون الإرهاب. و تحدثت "فايزة العياري" أصيلةالقصرين و المحكومة مدى الحياة عن قضيتها و قالت أنها مسجونة من أجل جريمة قتل رجلين، و حسب أقوالها تقول "فايزة" إنها فشلت سنة 1999 في الحصول على شهادة الباكالوريا فقدمت إلى العاصمة حيث اعترض سبيلها الضحيتان و وعداها بتشغيلها غير أنهما اصطحباها إلى مصنع حيث اغتصباها عليها فردت الفعل و قتلتهما لتنال حكما بالسجن مدى الحياة، و هي تطلب العفو بعد أن قضت مدة طويلة في السجن. و قال الفنان "محمد علي بن جمعة" في نهاية الحفل أنه مستعد لإحياء الحفلات الخيرية و يطالب بالعفو عن بقية المتهمين في قضية "هيثم عبيد" خصوصا أن أغلب المورطين في هذه القضية تمتعوا بالعفو و أفاد أنه سيعرض شريطه الوثائقي حول هذه القضية و الذي يرمي من خلاله إلى توعية الشباب و حثهم عن الابتعاد عن عالم المخدرات. و كشف أن "هيثم عبيد" دفع فاتورة "ليلى الطرابلسي" و شقيقها "مراد" مؤكدا أن "هيثم عبيد" لم يرد اسمه إلا في محضر واحد، كما قال أن عرض الشريط سيتم بدعم من هيئة الترجي و سيعرض أيضا على قناة "حنبعل". أما السيد "هاجر بلحاج" الأخصائية النفسانية داخل السجن فقالت أن مهامها تنطلق منذ أول يوم للحد من صدمة الإيداع بالسجن مع التكفل بالوضعيات المرضية و إحالة الحالات على الطبيبة النفسانية مع العمل على المرافقة البسيكولوجية و النفسية طوال فترة الإيداع قصد تهيئتهن للاندماج داخل المجتمع بعد مغادرة السجن.