حالة من التوتر الشديد عاشتها منطقة الامن بقابس يوم امس خاصة بمقر نقابتهم على خلفية محاولة فك اضرابهم المتواصل منذ يوم 6 جوان الحالي... «الشروق» كانت حاضرة لتنقل الصورة كما رواها محمد رضا الزيتوني الكاتب العام لنقابة قوات الامن بقابس وصدقها اعوان الامن الذين كانوا في حالة من الغضب الشديد ونادوا بعديد المطالب. ساحة منطقة الامن والحرس كانت تغص بالاعوان الغاضبين وبالمواطنين الفضوليين بعد ان سمعوا اطلاقا كثيفا واصوات قنابل مسيلة للدموع حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم امس الاثنين. وتتمثل صورة ما حدث حسب ما رواه الكاتب العام لنقابة قوات الأمن بقابس في وقوف حوالي 15 سيارة نزل منها رجال كومندوس ملثمين وعليهم واقيات من الرصاص ومدججين باسلحة لم يروها وقد قاموا بالهجوم على مقر النقابة وضربوا عددا من الاعوان ممن منعوا القوات من التقدم لاخذ الكاتب العام على خلفية رفضه مقابلة وزير الداخلية وفك الاعتصام قبل تحقيق مطالبهم المشروعة معتبرا ان نضالهم سيتواصل وان الثورة ستنجح رغم محاولات قوى الردة. ويواصل كاتب عام النقابة حديثه مؤكدا ان بعض زملائه ساعدوه على الخروج من مقر النقابة باطلاق الرصاص في الهواء لكونه المستهدف الاساسي من الهجوم وتم في الاثناء اعتقال 4 عناصر من الامن. وحسب عدد من اعوان الامن الذين كانوا متواجدين بكثافة وفي حالة من الهيجان الشديد فانهم ورغم اضرابهم المتواصل منذ يوم 6 جوان كانوا يقومون بمهامهم في حفظ الامن والقبض على المجرمين ولم تسجل الجهة حوادث او سرقات وبراكاجات رغم محاولات بعضهم والرواية لهم لزرع الفتنة بين اهالي جارة واهالي المنزل لتكرار سيناريو ما حدث في المتلوي. ويؤكدون من ناحية اخرى ان مطالبهم واضحة ويتفق فيها معهم الشعب باسره وهي ضرورة معرفة من امر بايقاف السرياطي وضرورة تقديمه للمحاكمة العلنية لان لديه اسرارا كثيرة وكبيرة ستفسر ما حدث يوم 14 جانفي وما بعده ويطالب الاعوان بمعرفة من امر بايقاف قناة حنبعل عن البث وايقاف العربي نصرة ثم اطلاق سراحه دون تقديم أي ايضاحات ومعرفة الجهة التي امرت بايقافه ومن بعد بتسريحه ويرفض اعوان الامن ايضا العودة الى تتبع الناشطين السياسييين كما جاءتهم التعليمات الاخيرة مخيرين ان يبقوا على الحياد من كل نشاط سياسي. ويطالبون ايضا بمعرفة من قتل زملاءهم وحقيقة القناصة ويؤكدون انهم ابرياء من دماء الشهداء وانهم يعرفون اجزاء من الحقيقة وليست الحقيقة كلها خاصة ان كل من يتكلم لتعرية هذه الحقيقة يتم عزله كما حدث مع وزير الخارجية في حكومة الغنوشي ومع وزير الداخلية السابق. المعتصمون خرجوا من امام مقر نقابتهم وتوجهوا الى مقر الولاية لتسجيل اعتصامهم ورفضهم لما حدث لزملائهم من اعتداء بالعنف مؤكدين ان اضرابهم سيتواصل رغم كل ما حدث.