قال الأستاذ لطفي الشملي المحامي انه رفع 50 قضية شغلية لفائدة 50 بحارا من مختلف الرتب يعملون في شركة «قابس للملاحة والسفن المجهزة بالصهاريج» المعروفة باسم G.M.T والمملوكة للمجهز فريد عباس وأغلبهم من بحارة باخرة حنبعل 2 التي تم اختطافها من قبل قراصنة صوماليين في نوفمبر الماضي. وأوضح المحامي أن هؤلاء البحارة تم الاستغناء عنهم من الشركة المشغلة بعد أن قضوا بين 6 و20 عاما من العمل بها وهم يطالبون بالحصول على مستحقاتهم المالية. وأضاف المحامي أن المحكمة الابتدائية ببن عروس كانت ستنظر في القضية أمس وتم تأجيلها إلى يوم 19 جويلية المقبل نتيجة إضراب القضاة أمس. ومن جهة أخرى يستعد المحامي لتقديم قضية ثانية لفائدة البحارة الذين تم احتجازهم لمدة 4 أشهر و7 أيام على متن حنبعل 2 للتعويض لهم عن الضرر المادي والمعنوي الحاصل لهم أثناء فترة الاحتجاز باعتبار أن المجهز البحري (فريد عباس) لم يؤمنهم ضد أخطار القرصنة على معنى الفصل 130 و131 من المجلة التجارية مؤكدا ان له الوثائق الدالة على أن المجهز هو المتصرف في سفينة «حنبعل 2» وهو الذي ينتدب البحارة ويشغلهم. وأكد عدد من البحارة الذين كانوا يعملون على متن «حنبعل 2» انه تم وعدهم بتسوية وضعياتهم فور عودتهم إلى تونس (23 مارس 2011) لكن شيئا من ذلك لم يتحقق وتم الاستغناء عنهم وإعلامهم بأن الشركة أغلقت وتم بيع بواخرها. وأضاف البحارة أنهم لم يتحصلوا على أي مليم منذ جراية شهر مارس الماضي التي تحصلوا عليها بعد تأخير بشهر.