انسحبت أنس جابر من دورة «ويمبلدون» من الدور الأول بعد ملاقاة اليابانية ريسا أوزاكي وانهزامها (46) و(64) و(63) في صنف الوسطيات. دارت المقابلة يوم الاثنين 2 جوان 2011 ولكن هذا الانسحاب لا يعتبر هزيمة لأنس بل مجرّد عثرة لأن المشاركة في هذه الدورة هو انتصار لها ولرياضة التنس التونسية. وحضور لاعبتنا بدورة رولان غاروس ودورة أوهامبتون يبقى إنجازا تاريخيا للرياضة التونسية عموما وللمرأة الرياضية خاصة. أنس الأولى إفريقيا حسب تصنيفات الجامعة الدولية للتنس فإن أنس جابر تحتل المرتبة الأولى على المستوى الإفريقي في صنف الوسطيات وأيضا المرتبة الأولى عربيا وحلم أنس جابر أن تحتل المراتب الأولى عالميا وتقول في هذا الصدد «حلمي أن أشرّف دائما تونس وأن أحتل المرتبة الأولى عالميا في صنف الوسطيات». ماذا قال رئيس الجامعة؟ انسحاب أنس جابر لا يُعتبر هزيمة أبدا بل هو انتصار لنا وللعبة التنس، فمشاركتها في ثلاث دورات متتالية أرهقها قليلا ولكنها فازت في دورتين هامتين واعتبر ذلك شخصيا حدثا رياضيا بارزا، وسأواصل دعمي لأنس جابر لأنها تستحق ذلك وأثبتت للجميع بأنها رياضية من الطراز الرفيع. مجرّد كلمات أنس جابر بنت السابعة عشرة حققت ما فشل فيه الآخرون ورفعت راية تونس عاليا في أهم دورة دولية (رولان غاروس) ولم تكتف بهذا التميز بل تميّزت على مستوى دراستها وتحصلت على أعلى المعدلات والآن ينتظرها مستقبل هام في بلجيكا حيث أمضت عقدا مع أحد النوادي البلجيكية الهامة لتتدرب هناك لمدة 6 أشهر.