لم تنتظر ثورة 14 جانفي حتى تستثمر بالجهات بل قررت مريم الخفيفي بعث مشروع تحويل الزيتون بمنطقة قعفور من ولاية سليانة منذ سنة 2004. كان هدفها استغلال زيتون الجهة مقابل تمكين مواطني الجهة من مصدر رزق لهم. وعن مشروعها قالت: «هو مشروع يهتم بتحويل وتصدير زيتون الطاولة والخضر البيولوجية». وأضافت انها واجهت بعض الصعوبات التي لا تزال قائمة كالتمويل من البنوك ورفض هذه الأخيرة التعامل مع الشباب مقابل مرونة في التعامل مع الكبار. وذكرت انها تواجه صعوبة بعد المكان حيث انها تقطن بحمام الانف بالعاصمة والمشروع بقعفور كما واجهت صعوبات اجتماعية في بداية انتصاب المشروع تتعلق بنظرة أهالي الجهة لكل مستثمر من خارج الجهة فكأنهم يعتبرونه مستعمرا وليس مستثمرا. ورغم كل الصعوبات المطروحة لم تستسلم هذه المستثمرة الشابة ونجحت في إيجاد أسواق خارجية لتصدير منتوجاتها. وهي حاليا تصدّر المنتوجات البيولوجية الى السوق الأوروبية وتحديدا فرنسا وإيطاليا. كما تصدّر المنتوجات الأخرى على غرار معجون الزيتون الى ليبيا والجزائر وفرنسا وسويسرا. وأضافت انه بالاضافة الى التسويق بالخارج تروّج منتوجها في السوق المحلية وخاصة بالفضاءات التجارية الخاصة.