تواصلت خلال الايام الفارطة الأحداث بخصوص مآل التوافق داخل الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة وخاصة في علاقة بمواقف حركة النهضة. أكّد السيد نورالدين البحيري الناطق الرسمي باسم حركة النهضة ان هناك نقاشات جارية بين الحركة والحكومة حول مسألة العودة الى الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، مشيرا الى أنه لم يتخذ بعد أي قرار في هذا الاتجاه. وقال البحيري ان الحكومة عرضت على النهضة اقتراحا للعودة الى الهيئة وان الوزير الاول عبر عن انشغاله من خروج الحركة وان ذلك «يمس من وجود الهيئة ويمكن ان تكون له انعكاسات سلبية». وأضاف «لقد عبر أيضا عن اقتناعه بأسباب انسحابنا والتي من بينها غياب التوافق وعدم حياد رئاسة الهيئة». وحول امكانية الرجوع قال الناطق الرسمي باسم النهضة «لقد أوضحنا للوزير الاول ان قرار الانسحاب هو قرار من مؤسسات الحركة وانه لا يمكن الرجوع دون العودة الى هياكلها والتشاور مع بقية الأطراف داخل الهيئة وخارجها». وأضاف «مازلنا نتابع ونراقب الخطوات التي ستتخذها رئاسة الهيئة ومنها تقديم ضمانات لاجراء الانتخابات في موعدها وإلتزامها بمناقشة القضايا التي هي من صميم اختصاصها والكف عن القيام بدور البرلمان والالتزام بالحياد هذا اضافة الى اختلال التوازن في تركيبة الهيئة». وفي هذا الصدد قال البحيري ردّا على سؤال حول مدى امكانية تعزيز تركيبة الهيئة بمكونات أخرى «لقد بيّنا أن أحد الأسباب هو هيمنة مجموعة تنتمي لحركة التجديد والنساء الديمقراطيات على الهيئة ويجب ان تكون الهيئة متوازنة في تركيبتها وهذا غير متوفر الآن».