أكد الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي سمير الرابحي أن حركة النهضة حسمت أمرها بمقاطعة الهيئة وهي تبحث في كل مرة عن حجج لتبرير قرارها، وقال إن الكرة أصبحت في ملعب هذه الحركة التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها وتتجاوز الجدل حول مسائل شكلية. وقال الرابحي ل «الشروق» إنه واكب الجولة الثانية من المفاوضات والتي أفضت إلى الاتفاق على إعلان مبادئ من أربع نقاط تشكل أرضية أولية على أساسها تعود الأطراف المنسحبة لبحث هذا الاتفاق داخل الهيئة وإيجاد صيغ إجرائية تترجمه. وأضاف الرابحي أنه تبعا لذلك الاتفاق أعلن هذه المبادئ على شاشة التلفزة الوطنية يوم الثلاثاء الماضي وقد كان ردّ فعل ممثل حركة «النهضة» نور الدين البحيري مفاجئا، إذ اعتبر ما تم إخلالا بالاتفاق وأكد أن عدم ظهور رئيس الهيئة عياض بن عاشور على شاشة التلفزة لإعلان الاتفاق إخلال بالاتفاق وهذه في الحقيقة مسألة شكلية بحتة، «حسب الرابحي» وأضاف الرابحي أن البحيري آخذه على الدخول في تفصيلات إجرائية في حين أنه التزم بروح الاتفاق وكرر ماقاله القاضي مختار اليحياوي من قبله في نفس النشرة. واتهم الرابحي ممثل النهضة بأنه يريد أنه يكون آلة تنفذما يقوله، مشيرا إلى أن التصعيد تواصل على صفحات «الشروق» حين اعتبر البحيري أن ما تم لم يعد إخلالا فحسب بل أصبح التفافا وانقلابا بما تعنيه هذه المفردات من دلالات سياسية . وأكد الرابحي أنه التزم بروح الاتفاق بدليل عودة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية إلى الهيئة، وأن ثمة رغبة لدى الجميع أن تتم الموافقة على المشاريع بحضور جميع الأطراف وقال إن حركة النهضة مدعوة إلى الرجوع إلى الهيئة وإن الكرة عندها بل إنها هي التي أخلت بالاتفاق خصوصا من خلال تصريحات ممثليها. وأوضح الرابحي أن مبادرة القاضي اليحياوي هي مبادرة غير رسمية لم تقم بها الهيئة ولكن حضرنا بأسمائنا والكل كان موافقا على المبادرة والآلية التي اقترحتها كانت تشكيل ثلاث لجان لتوسيع مكتب الهيئة (اللجنة سياسية ولجنة إعلام ولجنة متابعة المسار الانتخابي) وقد أبهر بها القاضي اليحياوي لكن النهضة لم ترد على هذا المقترح.