أكّد السيد جمال العتروس في حديث له أنّه آن الأوان أن يرد الإفريقي جميل اللاعب وسام يحيى الذي قدّم الكثير وذلك بعدم حرمانه من الاحتراف على الأقل... ورغم احترامي ل«يحيى» واحترامي أيضا ل«العتروس» فإني أراهن منذ الآن على أن هذه السياسة مغلوطة بالأساس ولن يستوي بها وضع الإفريقي بل قد يزعمونها دواء وهي في الأصل الداء الحقيقي... فماذا قدّم يحيى ل«الجمعية» ليتم تكريمه بالرحيل إلى الديار الأوروبية... فبمثل هذه «الشهادة» لن يعود الإفريقي إلى الريادة بل سيطلب في الهموم زيادة... سبق صحفي... برشلونة يتابع المساكني... الريال يسأل عن الدراجي... مانشستر يراود سيف غزال.. روما تلاحق الذوادي... «البيارن» وضع المليارات تحت قدمي هتان البراطلي... أولمبيك مرسيليا يرفض أي كلام طالما لم يتفق مع حمزة الأدب... لوكوموتيف موسكو طالته نزلة برد حادة بعد إمضاء أيمن بن أيوب لصالح الترجي الرياضي وضياع الصفقة... و... و... و... كذب الإعلاميون ولو صدفوا... أدمغة منذ أعوام كانت الفرق عندنا سواء في القسم الأول أو الرابع تبحث عن «أدمغة» لتسييرها... وكان رئيس النادي يحاط بهيبة راقية ووقار بلا حدود... وكانت الأندية تعتبر المدرسة الثالثة بعد العائلة والمدرسة الحقيقية... أما اليوم فإن أغلب الأندية تبحث عمّن يملكون «أدمغة» كبيرة لينطحوا بها غيرهم سواء على حافة الميدان أو قرب حجرات الملابس... إلى حد صرنا معه لا نفرّق بين المسؤولين و«القلابس»... ضحية جديدة أنس جابر طفلة جميلة أخلاقا وخلقا... سعدنا جدا في الموسم الفارط لما بلغت نهائي الوسطيات لدورة «رولان غاروس» وسعدنا أكثر هذا العام لمّا عادت بقوة واختطفت اللقب وطفت على سطح الأحداث لتغمرها أضواء الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة إلى درجة خشينا معها أن تحترق هذه الفراشة تحت نار لم تتعوّد عليها وربما لم تكن جاهزة لتلقّي حرارتها... والنتيجة كانت أن خرجت أنس جابر منذ الدور الأول لدورة «ويمبلدون» وهي التي قد تكون اقتنعت بأن تونس للأسف الشديد إما أن «تطفّي الضو جملة» أو تحرق أولادها بلهيب لا يطاق من الأضواء...