أكد الدكتور محمد باقر خرمشاد أن ايران مستعد لتمتين العلاقة على مستوى التبادل الثقافي والعلمي والتعليمي مع تونس الثورة مضيفا أن البداية ستكون ثقافية... زار تونس في الأيام الأخيرة الدكتور محمد باقر خرمشاد رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية، وقد التقى خلال هذه الزيارة العديد من المسؤولين في الحكومة التونسية الموقتة وقد أثمرت هذه اللقاءات العديد من المشاريع في مجالات الثقافة والتعليم... «الشروق» التقته في حوار حول العلاقات الايرانيةالتونسية في مجالات اختصاصه... بداية ماذا يمكن ان نعرف عن رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية؟ هي أضخم المؤسسات الثقافية الايرانية واختصاصها التبادل الثقافي مع مجموعة الدول الاسلامية وتشرف على المراكز الثقافية الايرانية في العالم. أنتم أيضا أستاذ جامعي، فما هو واقع التعليم العالي في ايران؟ التعليم العالي في ايران جيد ونحن نسعى دائما الى تطويره، ويكفي ذكر بعض الأرقام لنقف عند واقع التعليم العالي في ايران، عندما حدثت الثورة الايرانية كان عدد الطلاب في حدود 36.000 طالب، واليوم يوجد في ايران 150.000 طالب. وهل يوجد طلبة من تونس؟ نعم يوجد طلبة من تونس لكن عددهم قليل ونحن مستعدون لقبول المزيد من الطلبة وأيضا الأساتذة ومستعدون لتدعيم التبادل الثقافي بين بلدينا في مجالات الكتب والمعارض العلمية وغيرها من مجالات الثقافة والتعليم... لماذذا هذا السعي لتدعيم العلاقات مع تونس اليوم؟ كان من الصعب في العهد السابق ارساء علاقات تبادل ثقافي مع تونس، لكن الآن وبعد الثورة في تونس هناك آفاق لارساء قاعدة جديدة للتعاون الثقافي والسياسي والعلمي... وخلال زيارتي هذه التقيت مسؤولين في الحكومة ومنهم وزير الثقافة واتفقنا على عديد المشاريع الثقافية... وهل سنشاهد أعمالا فنية ايرانية في تظاهراتنا الثقافية؟ طبعا، وستكون البداية بأيام قرطاج المسرحية حيث سنشارك ولأول مرة في دورتها المقبلة. هل من فكرة عن الواقع الثقافي في ايران؟ نعطي في ايران منزلة هامة للثقافة في رؤيتنا فقاعات السينما تغطى كامل تراب البلاد حتى في المدن الصغيرة هناك قاعات سينما، ولنا مهرجان دولي للسينما يقام سنويا وسيقام هذا العام في دورته الخامسة والعشرين ولنا مهرجان دولى للموسيقى التقليدية، ومهرجان دولي للمسرح، والمسرح الايراني متطور جدا وستكتشفون ذلك في أيام قرطاج المسرحية المقبلة. ولماذا لاتصلنا كل هذه الأعمال؟ لأن أعداء ايران لا يريدون ذلك هناك ايران بسوق لها الغرب، وهناك ايران الحقيقية، ايران التي يروج لها الاعلام الغربي وهي خاطئة، ومن المؤسف أننا نحتاج في القرن الواحد والعشرين الى استضافة الناس الى ايران حتى يكتشفوا ايران الحقيقية، ايران الثقافة والعلم والحضارة والتاريخ الأعداء يحاولون «شيطنة» ايران لكنهم لن يفلحوا. هذا العداء الغربي، برأيك هل هو بسبب السلاح النووي؟ لا لا أعتقد ذلك نحن في ايران لا نريد السلاح النووي وليس من مصلحتنا اكتساب هذا السلاح وهم يعرفون ذلك نحن نريد العلم والتفوق العلمي وهذا ما يزعج الغرب، ما يزعجهم أيضا أننا نقول جهرا ما يقول الآخرون سرا. كلمة الختام لهذا الحوار؟ هذا القرن هو قرن الاسلام بامتياز لأن الناس ملت سيطرة المادة على حياتهم والاسلام يحقق التوازن ما بين الروحي والمادي.