يشهد المستشفى الميداني المغربي نشاطا مكثفا على مدار الساعة فمنذ تركيزه يعمل الفريق الطبي وشبه الطبي بتفان كخلية نحل لا تتوقف عن الحركة. جرجيس (الشروق) بعد تقديمه لأكثر من 44 ألف خدمة طبية تضمنت ما يزيد عن 26 ألف فحص طبي على امتداد 117 يوما وإجراءه ل45 عملية جراحية وعدة عمليات توليد بمخيم الشوشة للاجئين حط المستشفى الميداني المغربي المتنقل رحاله بفضاء تابع للجيش الوطني متاخم للشاطئ البلدي. ويستقبل المستشفى يوميا ما بين 180 إلى 242 وافدا يوميا سواء من الليبيين ولغيرهم من المقيمين بالجنوب التونسي إضافة إلى التدخلات الجراحية للمرضى الذي يقصدون المستشفى للاستفادة من خدماته الطبية والصحية المختلفة وقد سجلت إدارته إقبالا على الوحدة الصحية وتجلى ذلك من خلال تضاعف عدد الفحوصات المجراة. معدات متطورة تتوفر بالمستشفى عدة مرافق خصصت لها 17 قاعة ذات اختصاصات متعددة كما تم تجهيز المستشفى ب 20 سريرا قابل للزيادة حسب الحاجة بالإضافة إلى سريرين للإنعاش ووحدة للصيدلة وسيارة إسعاف أما الطاقم الطبي الذين يسهر على عمليات الكشف والعلاج، فيتكون من 70 إطارا طبيا وشبه طبي من بينهم 20 طبيبا مختصا يساعدهم 50 ممرضا وتم توفير ما لا يقل عن 5 أطنان من الأدوية بمختلف أنواعها . تنسيق محكم يتولى الفريق الطبي المغربي تنسيق جهوده في تقديم الإسعافات اللازمة للمرضى مع الجهات التونسية المختصة, وكذلك الجيش الوطني الذي قدم كل الدعم والتسهيلات اللوجستية من أجل تمكين الطاقم الطبي من الاضطلاع بمهمته في أحسن الظروف فضلا عن بعض المنظمات الدولية منها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) في مجال الطب النفسي بالنسبة الى حالات الأطفال الذين يعانون من ضغوطات نفسية إذ يتولى المختصون في هذا المجال تتبع مثل هذه الحالات ومعالجتها على عدة مراحل, كما تم التنسيق مع قسم التوليد بالمستشفى الجهوي بجرجيس لإجراء العمليات الجراحية به ولم يتم تسجيل أي حالة ولادة إلى حدود نهاية شهر جوان الماضي. وعما إذا تم تسجيل بعض الأوبئة في صفوف النازحين وارتفاع درجات الحرارة وهو ما يساعد على انتشارها افادتنا إدارة المستشفى بأنه لم يتم تسجيل أي حالة وبائية الى حد الآن والوضع الصحي بالجهة جيد جدا وتحت السيطرة جراء تظافر جهود مختلف الأطراف ذات الصلة. تضامن مغربي تندرج هذه المبادرة المغربية الإنسانية في نطاق دعم تونس وتخفيف العبء عنها في هذا الظرف الحساس وكان قدم الدعم منذ بدء الأزمة على الحدود التونسية الليبية ولم يدخر جهدا في مجابهة الظروف الصعبة التي عاشها الآلاف من اللاجئين إلى التراب التونسي والنازحين الليبيين من خلال إرسال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والمعدات الطبية ومن بينها هذا المستشفى المتنقل والمتعدد الاختصاصات والذي سيواصل في تقديم خدماته المتعددة للنازحين الليبيين بالخصوص وغيرهم من الجنسيات المغاربية إلى حين انفراج الأزمة .