قام عبد الله ابراهيم السويدي سفير الدولة لدى تونس بزيارة تفقدية للمخيم الاماراتي بمنطقة راس جدير الحدودية بين تونس وليبيا اطلع خلالها على استعدادات المخيم لاستقبال النازحين من العائلات والافراد . واعلن انه سيقوم صباح اليوم بتسليم معدات وتجهيزات طبية متنوعة تضم جهاز تعقيم لاجراء العمليات الجراحية واسرة طبية للعناية الفائقة وسيارة اسعاف الى المسؤولين بمستشفى بنقردان التي تبعد نحو 40 كيلو مترا من الحدود التونسية الليبية في اطار التنسيق الكامل بين الجانبين لتحويل الحالات التي قد تحتاج الى عمليات حراجية او علاج لا يتوفر في العيادات الطبية بالمخيم. واضاف ان الهدف من الزيارة هو تفقد المنطقة الحدودية والاطمئنان على صحة وسلامة اعضاء فريق الاغاثة الاماراتي والعاملين به من مختلف المؤسسات الانسانية التي توفر المساعدة والرعاية للنازحين. تعاون تونسي واشاد بتعاون الجانب التونسي على استجابته وتلبيته لمطلب الجانب الاماراتي وموافقته على المكان الذي اقيم عليه المخيم والذي تم اختياره من بين اكثر من موقع وهو الانسب الى ان تم الانتهاء من المخيم بهذا المستوى والشكل الذي يساعد الفريق على تأدية عمله. واعرب عن استعداد فريق الاغاثة الاماراتي لتقديم العون والمساعدة للاشقاء والاصدقاء الذين لديهم جاليات وعمال في ليبيا في هذه المحنة الإنسانية، مشيرا الى انه تلقى اتصالات من سفير سوريا لدى تونس الذي ابلغه بأنه ستكون هناك عائلات سورية سوف تنزح من ليبيا وعرضنا عليه تقديم التسهيلات ومساعدة هذه العائلات واستضافتهم في المخيم الاماراتي في حال خروجهم من ليبيا وتأمين وصولهم الى داخل تونس تمهيدا لتسفيرهم الى دولتهم عن طريق الجو او البحر، ولدينا تواصل في هذا الجانب مع سفيري مصر والمغرب في تونس مشيرا الى ان الامارات هي الوحيدة من بين الدول ومنظمات الاغاثة الدولية التي اقامت مخيما لايواء العائلات. واشار الى ان جميع المنظمات الدولية اشادت بالمستوى المتميز للمخيم الاماراتي واستفادت جميع الدول والمنظمات التي لها مخيمات بالمنطقة من الخبرة الاماراتية لاقامة المخيمات وتمت اعارة بعض اعضاء فريق الاغاثة الاماراتي لهم . وكان وفد طبي من فريق الاغاثة الاماراتي قد قام بزيارة الى المستشفى الجهوي بمنطقة بنقردان التي تبعد اكثر من 40 كيلو مترا من الحدود التونسية الليبية للتعرف على الامكانيات المتوفرة في المستشفى ومدى قدرتها على استقبال وعلاج الحالات التي يمكن تحويلها اليه من النازحين العالقين في مخيم الامارات بمنطقة راس الجدير التي تبعد 2 كيلو متر فقط عن الحدود التونسية الليبية. وقال الدكتور سالم النعيمي استشاري جراحة العظام بالهلال الاحمر ان الزيارة مهمة للوقوف على اقسام المستشفى في مختلف التخصصات الطبية وبحث اطر التعاون بين الجانبين الاماراتيوالتونسي في الطب العام وعملية العلاج واجراء العمليات الجراحية. واضاف انه لاتوجد حاليا حالات اصابات تحتاج عمليات جراحية ومعظم الحالات لمرضى امراض مزمنة كالسكري والضغط والتي يتم التعامل معها من خلال تقديم الدواء المناسب وكافة المساعدات الطبية مشيرا الى ان فريق الاغاثة الاماراتي اقام عيادتين في المخيم بمنطقة راس الجدير الحدودية وتتوفر فيها ادوية لنحو الف مريض ومجهزة بسيارة اسعاف لنقل المرضى وكادر طبي مؤهل للتعامل مع كافة الحالات المرضية واجراء العمليات الجراحية يتكون من ثلاثة اطباء واربعة ممرضين مشيرا الى ان المخيم الاماراتي يعمل تحت مظلة الاممالمتحدة وبالتعاون مع منظمة الهلال والصليب الاحمر الدولي. وقال النعيمي انه يوجد في الامارات مستشفى ميداني متكامل وجاهز للتحرك من ابوظبي الى المخيم الاماراتي على الحدود التونسية الليبيبة خلال 24 ساعة فقط مشيرا الى انه يتم التعاون مع المؤسسات الانسانية بالامارات وهي مؤسسة زايد للاعمال الخيرية والانسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية والهلال الاحمر لتوفير الاحتياجات الطبية وكميات الدم اللازمة لاجراء العمليات الجراحية. توسعات بالمخيم الاماراتي قال عبد الرحمن ابراهيم بن عبد العزيز قائد فريق الاغاثة الاماراتي بمنطقة رأس الجدير بالحدود التونسية الليبية ان الفريق بدأ امس بإقامة توسعات الى جانب المخيم الاماراتي الحالي لاستيعاب الاعداد الكبيرة المتوقعة من النازحين ، حيث سيتم تجهيز المخيم بكافة المستلزمات الضرورية لتوفير الاقامة الكريمة للاجئين. واضاف ان الاممالمتحدة وبعد اطلاعها على الامكانات الكبيرة المتاحة لفريق الاغاثة الاماراتي طلبت منا اعداد مخيم جديد لايواء النازحين ، خاصة وان الاخبار الواردة من الجانب الليبي تشير الى نزوح اعداد كبيرة من اللاجئين خلال الفترة المقبلة. وأوضح قائد فريق الامارات الاغاثي ان التوسع في المخيم الاماراتي سيزيد من الطاقة الاستيعابية للمخيم من 600 لاجئ حاليا الى 2000 لاجئ، مشيرا الى ان السعة القصوى لمخيم يمكن ان تصل الى ايواء 7 آلاف لاجئ. واشار الى الكميات الكبيرة من التجهيزات التي جلبها الفريق الاماراتي معه تتيح له سرعة الاستجابة للمتطلبات الطارئة، حيث يتوافر لدى الفريق اعداد كبيرة من الخيم والبطانيات ومخزون كبير من المواد الغذائية، الى جانب تجهيزات الخدمة مثل المطابخ الميدانية والحمامات المتنقلة ومولدات الطاقة. مسؤول إغاثة دولي يؤكد استقرار تدفق النازحين اكد جيرهارد بوتمان مستشار المشروعات الانسانية في منظمة الاممالمتحدة ان تدفق اللاجئين النازحين من ليبيا عبر الحدود الليبية التونسية مستقر نسبيا ولكن هناك تزايد في اعداد البنغاليين بمنطقة راس جدير ما يشكل ذلك تحديا في ترحيلهم كلما تدفقوا بشكل سريع باعداد كبيرة على المنفذ الحدودي. وقال بأن جانباً من التحديات يتمثل في الجانبين الصحي والغذائي لافتا الى ان المنظمة تبذل جهدا كبيرا في هذا المجال بالتنسيق مع الهيئات الانسانية في المجتمع الدولي وأقر بوجود طوابير طويلة من ساعات الصباح حتى المساء لبعض العالقين على الحدود دون الحصول على طعام مشيرا الى انه تم تحويل اعداد الغذاء الى جهات متخصصة في التموين وقد خصصنا نقاطا اكثر للتوزيع. واضاف معسكر «شوشة» بمنطقة راس جدير تم اعداده للأفراد من العالقين على الحدود وقد بدأ ب 5000 نازح ثم وصل الى عشرة آلاف الى ان وصل الى 15 الف نازح وهذا تحد كبير يتمثل في تزويدهم بوجبات ساخنه يوميا وهذا في حد ذاته مهمة كبيرة خاصة وان نازحين لديهم مطالب خاصة حيث يطلبون تناول الارز وبعض المأكولات لا يقبلون عليها ما يوجد مشكلة امام الفرق الداعمة لهم. ولفت الى ان قضية النظافة تمثل تحدياً آخر يتمثل في توفير مرافق مياه وخدمات مشيرا الى ان الأمور في تحسن وان المنظمة تبحث عن مقدمي خدمات جدد للعالقين على الحدود الليبية التونسية . واشاد مستشار المشروعات الانسانية في منظمة الاممالمتحدة باعداد المعسكر الاماراتي بمهنية عاليه مشيرا الى انه جميل جدا ويعكس الخبرات الاماراتية في هذا المجال ووجه الشكر للقائمين على اعداده والعمل به وطالب بإرسال اسر تضم 1000 فرد من المعسكر الرئيسي في «شوشة» للاستفادة من معسكر الامارات. وقال ان الاحداث لو ساءت سيكون هناك المزيد من الضغوط، ونوه الى انه من محبي الامارات وانه زار دبي ويعمل بوظيفة رئيس مجلس المستشارين العلميين الدولي لمنظمة «ديهاد» للأعمال الانسانية الدولية. وقال الدكتور حيلبرت جينال رئيس فريق منظمة الاممالمتحدة لتقييم الكوارث والتنسيق، انا اعمل في هذا المجال منذ 32 عاما وكلما شاهدت مشاركة الامارات في اي مشروع اغاثي اجده مدعاة للاعجاب ونموذجا يحتذى به . البيان الاماراتية-التاريخ: 12 مارس 2011