بلغ عدد الفحوصات الطبية التي قدمها المستشفى المغربي الميداني منذ تركيزه بجرجيس 35 ألف فحص لجنسيات مختلفة منها 90 بالمائة زوار ليبيون: منذ نقله من مخيم اللاجئين برأس جدير في شهر ماي الماضي إلى مدينة جرجيس لم يتوقف المستشفى المغربي الميداني الطبي الجراحي لحظة عن إسداء خدماته التي لا تقتصر على تقديم الخدمات الطبية والدعم الصحي للنازحين ولأهالي المنطقة وزوارها ,بل تعدى ذلك ليشمل الدعم قسم النساء والتوليد بالمستشفى الجهوي بجرجيس وتمكن أطباء الاختصاص خلال عطلة عيد الفطر من إجراء عمليتين جراحيتين لامرأتين بالقسم ,وأفادنا الطبيب العقيد رشيد بوشامة مدير المستشفى بان الطاقم الطبي يتكون من 70 طبيبا في مختلف التخصصات وممرضين ومساعدين ويقدم خدماته اليومية لأكثر من 150 مريضا من جنسيات مختلفة كالباكستان وآسيا وأوروبا وإفريقيا الشمالية والجنوبية فيما تجاوز عدد المرضى الذين استفادوا من خدمات المستشفى بجرجيس حتى الآن أكثر من :35 ألف مريض ,هذا العدد لم يكن لينجز لولا توفر التجهيزات الطبية المتقدمة منها قسم للإنعاش وغرفة للعمليات وأخرى للولادة ومختبر للتحاليل وآخر للأشعة وسيارة إسعاف مجهزة و20 سريرا قابلة للدعم متى دعت الحاجة لذلك,بالإضافة إلى صيدلية تحتوي على جميع أنواع الأدوية,ويوجد ضمن طاقمه الطبي أخصائيون في الإنعاش والتوليد وطب الأطفال والطب النفسي , ونال المستشفى من خلال خدماته المتطورة ثقة الليبيين وكل من يقصده من التونسيين ومن باقي الجنسيات,و لاحظ العقيد بوشامة بان المستشفى استقبل عديد الجرحى المصابين بطلق ناري وأقاموا بالمستشفى بعد إخضاعهم لعمليات جراحية كما استقبل قسم الجراحة 05 حالات ولادة منها حالتين قيصريتين إحداها لامرأة ليبية أنجبت توأما وقد اثنى مدير المستشفى المغربي على المساعدات الكبرى التي قدمتها السلطات التونسية مؤكدا على أن عملهم إنساني بحت وسيواصلون نشاطهم لحين انفراج الأزمة الليبية وتحسن الأوضاع ,وأثناء قيامنا بجولة رفقة العقيد بوشامة في أقسام المستشفى استرعى انتباهنا مواطن تشادي الجنسية يبلغ من العمر 50 سنة يقيم بقسم الجراحة تم إخضاعه لعملية جراحية معقدة جدا جراء معاناته من فتق قديم وأكد كغيره ممن إلتقيناهم بفناء المستشفى على انه وجد كل الرعاية والعناية ورحابة الصدر من قبل الإطار الطبي المغربي.