جدت أول أمس أعمال نهب وتخريب وحرق بمدينة حيدرة من ولاية القصرين، حيث انطلقت في حدود الساعة العاشرة ليلا مسيرة ضمت حوالي 200 شخص جابت أرجاء المدينة على خلفية حادثة سجن القصرين ثم تعمدوا إضرام النار بمركز الأمن والحرس الوطنيين وسيارة شرطة ومنزل رئيس مركز الأمن الوطني بالمكان كما قاموا بحرق مقر الجمعية التنموية وتهشيم سيارة تابعة لمركز الديوانة ونهب محتويات مقر البلدية وسرقة الحواسيب الموجودة مما بث الرعب والهلع في صفوف المواطنين. وإذ تذكر وزارة الداخلية حرصها على القيام بدورها في هذا الظرف التاريخي بحفظ أمن المواطن في أرواحه وممتلكاته الخاصة والعامة وضمان ممارسة الحريات وتأمين مسار الانتقال الديمقراطي، فإنها تنبه من أن مواصلة استهداف المقرات الأمنية بالحرق والتي ينجر عنها حالة من الفراغ والانفلات الأمني لا تخدم سوى مصالح المنحرفين والخارجين عن القانون، وتدعو كافة مكونات المجتمع المدني من أحزاب سياسية وجمعيات إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الممارسات. كما تؤكد الوزارة أنها لن تتوانى في تطبيق القانون واتخاذ مايلزم من إجراءات كفيلة بردع كل من يحاول الرجوع بالبلاد إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار الأمني.