تونس / وات / - جدت يوم الاربعاء الماضي أعمال نهب وتخريب وحرق بمدينة حيدرة من ولاية القصرين، حيث انطلقت في حدود الساعة العاشرة ليلا مسيرة ضمت حوالي 200 شخص، جابت أرجاء المدينة على خلفية حادثة سجن القصرين. وجاء في بلاغ صادر عن وزارة الداخلية أن هؤلاء الأشخاص تعمدوا إثر ذلك إضرام النار بمركز الأمن والحرس الوطنيين وسيارة شرطة ومنزل رئيس مركز الأمن الوطني بالمكان. كما قاموا بحرق مقر الجمعية التنموية وتهشيم سيارة تابعة لمركز الديوانة ونهب محتويات مقر البلدية وسرقة الحواسيب الموجودة به، مما بث الرعب والهلع في صفوف المواطنين. وأضاف البلاغ أن وزارة الداخلية إذ تذكر بحرصها على القيام بدورها في هذا الظرف التاريخي في حفظ أمن المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم الخاصة والعامة وضمان ممارسة الحريات وتأمين مسار الانتقال الديمقراطي، فإنها تنبه من أن مواصلة استهداف المقرات الأمنية بالحرق والتي ينجر عنها حالة من الفراغ والانفلات الأمني //لا تخدم سوى مصالح المنحرفين والخارجين عن القانون//. ودعت وزارة الداخلية في هذا الصدد كافة مكونات المجتمع المدني من أحزاب سياسية وجمعيات إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الممارسات. كما أكدت في ختام بلاغها أنها //لن تتوانى في تطبيق القانون واتخاذ ما يلزم من إجراءات كفيلة بردع كل من يحاول الرجوع بالبلاد إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار الأمني//.