في حفل ضخم أقيم بمدينة لاس فيغاس الأمريكية وحضره نجوم الفن العالمي ووسائل الاعلام الدولية تم تسليم جوائز الموسيقى العالمية. المطربة التونسية لطيفة كانت ضمن الفائزين بهذه الجائزة وقد أسندت لها الجائزة عن أغنيتها «ما تروحش بعيد» التي حققت أكبر نسبة مبيعات بالقارة الافريقية. لطيفة استقبلت في الحفل بعاصفة من التصفيق خصوصا وأنها كانت المطربة العربية الوحيدة في الحفل، وقد اغتنمت مطربتنا الفرصة لتقديم كلمة عبّرت فيها عن آرائها ومواقفها مما يتعرض له العالم العربي وخصوصا ما يحدث في العراق وفلسطين. تحرير في مكالمة هاتفية معها عبّرت لنا لطيفة عن سعادتها بهذه الجائزة، وقالت : «أهدي الجائزة الى بلدي تونس وبلد مصر، وبشكل خاص كافة المعجبين بي الذين أحاطوني بحبهم ودعمهم ولولاهم لما كنت فزت بهذه الجائزة...» وأضافت لطيفة : «لكن فرحتي تبقى غير مكتملة حتى تتحرر فلسطين والعراق...». وعن فحوى كلمتها التي ألقتها عند تسلمها الجائزة أكدت لنا لطيفة أنها لم تتردد في التعبير عن غضبها وحزنها لما يحدث لشعبنا في فلسطين والعراق، وأضافت : «على عكس ما يعتقد البعض، فقد تلقى الحضور كلمتي بالتصفيق الحار، وهذا دليل على ان هناك جبهة رفض للسياسة الأمريكية داخل أمريكا بالذات وخصوصا في الاوساط المثقفة والساحة الفنية...» أهمية وسألنا لطيفة عن أهمية هذه الجائزة في مشوارها فجاء ردها : «الجائزة مهمة باعتبار أنها جائزة دولية وتسلمها هيئة كبرى، اذن هو اعتراف عالمي وأهميتها تكمن أيضا في كونها أتاحت لي الفرصة لأبرهن للآخر أننا كعرب شعب مبدع ولنا أحاسيس ومشاعر ولنا اضافة في الثقافة الكونية... وأضافت لطيفة : «هذا التكريم يتجاوز شخصي ليشمل كل المطربين التونسيين والعرب عموما...». وعن سؤالنا إن كانت هذه الجائزة تدخل ضمن أهدافها ردت المطربة : «أنا لا أعمل من اجل الحصول على الجوائز على الرغم من أهميتها بالنسبة لكل فنان، لكن ما يهمني في المقام الاول هو أن أقدّم فنّا يعبّر عن الناس وقريب منهم، هدفي التعبير عن مشاغل وقضايا أمتي، هذه رسالتي كفنانة». يذكر ان الفنانة لطيفة التقت خلال هذه السهرة بعدد من نجوم الفن في العالم مثل لاتويا جاكسون وسيلين ديون التي هنأت لطيفة بحصولها على الجائزة، ودار بينهما حوار حول مسائل فنية...