بلغت عملية جمع الصابة بجهة جندوبة مرحلة متقدمة فاقت فيها النسبة أكثر من 90 بالمائة في أغلب المناطق في موسم استثنائي مؤشراته توحي بأرقام قياسية في الإنتاج. ورغم حالة الإستبشار التي سادت العملية فإن بعض السلبيات ظهرت للعيان وجاءت لتؤكد أن الإستعدادات اللوجستية لم تكن في مستوى استقبال موسم صابة قياسي وهذه الصعوبات ظهرت في عجز مجامع الحبوب عن استيعاب الكم الهائل من الحبوب في عديد المناطق كوادي مليز وغار الدماء وبوسالم... مما أدى إلى توقف عملية القبول لأيام بمراكز التجميع. أما الصعوبة الثانية فتتمثل في نقص وسائل نقل الحبوب إلى مراكز التجميع الكبرى بالعاصمة وهو ما أدى إلى تراكم الأكياس بالمجامع العامة والخاصة... تتمثل الصعوبة الثالثة في الإجراءات الروتينية لحصول الفلاح على مستحقاته من المجامع حين تطول مدة انتظار الحوالة لأيام بسبب انتظار نتيجة التحليل المخبري الذي يجرى ببوسالم رغم أنه يتوفر بكل مركز تجميع مخبر قادر بتوفير الكفاءات والتجهيزات على التسريع في العملية والتخفيض من مدة الإنتظار . كما واجه الفلاحون صعوبة تتمثل في استعمال الأكياس البلاستيكية في عملية الجمع واستعمالها هذا حسب أهل الإختصاص يقلل من جودتها ويعرضها للتلف ولا بد هنا من التخفيض من سعرها لتكون في متناول الطاقة الشرائية للفلاح حتى نضمن عملية الجمع صحيا وجودة المنتوج .