70% من مدخول الصابة يُقتطع لاستخلاص الديون تونس - الصّباح: رغم ارتخاء حدتها واقرار آليات لامتصاص الكميات المتزايدة من الانتاج تظل أزمة الضغوطات والصعوبات القائمة في مستوى قبول الحليب في ذروة موسم انتاجه متواصلة بل وماتزال تربك عددا من المنتجين والمجمعين... آخر صيحات الاستياء والتذمر من هذا الوضع صدرت من قفصة حيث لم يجد عدد من الفلاحين من سبيل أمامهم سوى التخلص من كميات هامة من الحليب والإلقاء بها بالأودية!! مثل هذا المشهد المؤسف والحل البغيض سبق تسجيله في عدد من الجهات في فترات سابقة استوجب التدخل لتذليل الصعوبات باقتراح بعض الاجراءات العملية من بينها فتح المجال أمام المصنعين للتصدير والتنسيق في ما بين المركزيات واعتماد آلية المناولة بين وحدات التصنيع لتطوير طاقة قبولها.. هذه الاشكالية أثيرت خلال اجتماع المجلس المركزي للمنظمة الفلاحية أمس بمقر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وكانت من بين أحد المشاغل المطروحة من قبل أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الاتحادات الجهوية الذين أتوا على عدد من المواضيع والقضايا الفلاحية منها ملف استخلاص الديون البنكية الفلاحية الذي بدأ يلقي بظلاله على معشر الفلاحين وقد تعالت بعض الأصوات من داخل المجلس للمطالبة بضرورة مراعاة ظروف وخصوصيات بعض الديون القديمة وعدم اثقال كاهل الفلاحين باقتطاع نسبة استخلاص ثقيلة تناهز 70% عن الصابة الحالية والابقاء على نسبة 30% من قيمة مداخيل الصابة لفائدة المنتجين بعد أن تم رفض النزول بهذه النسبة إلى 50%. تجميع الصابة كما اثيرت مشاغل أخرى تتعلق بتوفير مستلزمات تجميع محاصيل الحبوب من أكياس وتل وصيانة الجرارات والمعدات الفلاحية لتلافي ضياع كميات لا يستهان بها علما وأن معدل الضياع العام المسجل كل سنة يقدر ب8% من المحاصيل الجملية وهو ما تحرص المهنة على تلافيه بصفة بارزة هذا الموسم الذي تلوح مؤشراته جيدة وطيبة مع تعمد مختلف الأطراف التكتم عن حجم الصابة المتوقعة توقيا من «العين». مخزون بذور البطاطا تفصيل دور المجمعين الخواص وتثمينه بما يخدم المنتجين كان من بين الملاحظات والمسائل المطروحة. وشكل مخزون بذور البطاطا الذي يسعى مجمع الخضر لترويجه بعد انقضاء موسم الزراعة والمحدد منتصف فيفري محور اهتمام أحد المتدخلين مقللا من مردودية ونجاعة زراعة البطاطا خارج موسمها الأصلي وعلى ذكر البطاطا يفيد تقرير تم توزيعه بمناسبة انعقاد المجلس المركزي يحوصل تقدم بعض المواسم ان انجازات الموسم الفصلي بلغت 9 آلاف هك وتعد الحالة الصحية لهذه المساحات طيبة باستثناء بعض حالات الذبول التي ظهرت بالمنستير والمهدية تم حصرها ومتابعتها من قبل الاتحادات الجهوية ومصالح وزارة الفلاحة. ويجري تزويد السوق هذه الفترة بالبطاطا البدرية المحلية وبكميات من المنتوج المورّد والذي بلغ 16.200 طنا. خياطة وطريزة! لدى افتتاحه أشغال الدورة الممتازة للمجلس المركزي شدد رئيس المنظمة الفلاحية السيد مبروك البحري على أن المنظمة تبقى مرجع نظر لكل هيكل مهني فلاحي يتم احداثه سواء كان في شكل مجمع مهني أو جمعية تنموية أوشركة تعاونية وأن اشراف الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري على هذه الهياكل أمر محسوم لا يقبل المزايدة. مضيفا «بأن زمن الخياطة والطريزة مازال مبكرا» في تلميح الى أن بعض الأصوات التي قد تشكك في انتساب هياكل مهنية محددة الى الاتحاد لن تجد صداها... خصوصا وان البيت الفلاحي واسع ورحب لاحتضان كافة الهياكل الفلاحية من أي صنف كانت تحت مظلته. تجديد هذا وقد خصص جانب من اشغال الجلسة لتثمين رسالة رئيس الدولة الموجهة للمنظمة الفلاحية في عيدها الوطني كما تم استعراض سير المواسم الفلاحية وتقديم تقرير خاص بتجديد الهياكل المحلية بعد الاستكمال تجديد النفايات القطاعية التي سجلت نسبة تجديد ناهزت 65% ويبلغ عددها 923 نقابة تضم 6707 عضوا ذوي المستوى التعليمي الثانوي منهم تبلغ 53% والابتدائي 36% والعالي 11%.