عقدت هيئة مهرجان صفاقس الدولي مؤخرا أول جلسة بعد الثورة برئاسة منير الفلاح المندوب الجهوي للثقافة، حيث تقرّر أن الدورة الجديدة ستمتد من 14 جويلية الى 26 أوت القادم، وتتميّز بكونها تجمع مهرجانين في مهرجان واحد هما مهرجان صفاقس الدولي ومهرجان المدينة. الخطوط العريضة لهذه البرمجة تتوزع على تسع فقرات هي :ليالي السينما والعروض الفنية وعروض التبادل الثقافي والعروض المسرحية والأمسيات الشعرية ومهرجان رسوم الكاريكاتير والعروض التنشيطية واللقاءات الفكرية والابداعات الشبابية. السينما ستسجل حضورا طاغيا في التظاهرة، وذلك من خلال أيام سينما يوسف شاهين الذي سيتم الاحتفاء بذكرى وفاته خلال شهر جويلية، بالاضافة الى عرض شريط «لاخوف بعد اليوم» وتخصيص أيام الفيلم الثلاثي الأبعاد، وتنظيم قافلة سينمائية بالتعاون مع دار فرنسا. كما تتميّز هذه الدورة ببرمجة عرضين لمسرحية «يحيى يعيش» للفاضل الجعايبي يومي 12 و13 أوت، الى جانب عروض مسرحية أخرى، وتتضمّن العروض الفنية عرض الجاز لجورج بوكوف وآخر لشادي القرفي ولبانة القنطار من سوريا ونور الدين الباجي من تونس وعرض وتري ومالوف لفرقة المعهد العالي للموسيقى، وليلة العود بمشاركة سعيد الشرايبي من المغرب ومحمد الحسن نجم من العراق وبشير الغربي من تونس ومحمد بولاي من تركيا، وفي اطار التبادل الثقافي تقدم الفرقة الروسية للرقص الشعبي عرضا بعنوان «النجوم الشابة» يوم 26 جويلية وعرضا آخر لفرقة «اسكندرلاّ» من مصر يوم 28 جويلية، وتقام سهرة شعرية يوم 3 أوت بمشاركة تسعة شعراء عرب من بينهم سميح القاسم بعرض «جذور فلسطينية»والسيد حجاب والصغير أولاد أحمد. وفي جانب آخر، تحتضن المدينة من 11 الى 18 أوت مهرجان رسوم الكاريكاتير بمشاركة ياسر أحمد، وعامر الزعبي من سوريا وعماد حجاج من الأردن، هذا بالاضافة الى تنظيم لقاءات فكرية مع قامات كبيرة في الفكر، وستحاول ادارة المهرجان دعوة كلّ من توفيق بكار وعبد المجيد الشرفي ولطيفة الأخضر، ومن المنتظر أن تتم برمجة عرض بعنوان «عبقات من فلسطين» من انجاز غسان كمون، وعروض ابداعية شبابية لحاتم الحشيشة ومنى الجموسي. وتجدر الاشارة، أن هيئة المهرجان ستقوم ببادرة جدية في هذه الدورة الاستثنائية لتنشيط كامل المدينة بدءا بانارة شرفات السور بفوانيس، ووصولا الى بعث حركية في شوارع المدينة العصرية وحتى في الضواحي القريبة على غرار «حي الحبيب» و»الربض» من خلال اقامة عروض لتنشيطها، مختلف هذه العروض ستقام بالمسرح البلدي والمركب الثقافي محمد الجموسي، وفضاء تبرورة وبرج القلال وفندق الحدادين وكورنيش شاطئ القراقنة. والسؤال المطروح: هل تلقى هذه الفقرات حضورا جماهيريا في هذه الفترة التي تعرف فيها البلاد ردود فعل مختلفة حول بعض الفنون وتستعد للاستحقاقات السياسية ؟